نتنياهو ينفي بحث وضع قوة دولية على محور فيلادلفيا: تمسّك بالسيطرة الإسرائيلية

22 اغسطس 2024
نتنياهو خلال إلقاء خطاب في الكونغرس الأميركي، 24 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نفى مكتب نتنياهو التقارير حول بحث إسرائيل وضع قوة دولية على محور فيلادلفيا، مؤكداً تمسكه بسيطرة إسرائيل على المحور.
- وزير الخارجية الأميركي بلينكن اقترح خلال زيارته لمصر انسحاب إسرائيل من محوري فيلادلفيا ونتساريم مقابل دخول قوات حفظ سلام دولية، لكن مصر وحماس ترفضان هذا الطرح.
- مصر ترفض أي وجود إسرائيلي أو دولي في محور فيلادلفيا، معتبرة أن وجود قوات أجنبية في غزة يمثل تهديداً للأمن القومي المصري.

نفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في بيان له مساء اليوم الخميس، التقارير التي تتحدث عن بحث إسرائيل وضع قوة دولية على محور فيلادلفيا، وأضاف البيان أن "رئيس الحكومة متمسك بمبدأ سيطرة إسرائيل على المحور". وهذا هو البيان الثاني خلال أقل من 24 ساعة الذي ينفي فيه نتنياهو موافقة على اقتراح الولايات المتحدة بالانسحاب من المحور في إطار صفقة لوقف الحرب وتبادل الأسرى مع حماس.

وسبق أن قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الأربعاء، إن نتنياهو "وافق على اقتراح الولايات المتحدة بالانسحاب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) في المرحلة الثانية من الصفقة، لكن حماس ومصر تطالبان بإخلاء المحور في البداية". ورداً على ذلك، قال مكتب نتنياهو في بيان نشرته الهيئة: "التقرير غير صحيح، إسرائيل ستصر على تحقيق جميع أهداف الحرب، كما حددها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت)".

وعلم "العربي الجديد" أن وزير الخارجية الأميركي سعى خلال زيارته القاهرة التي التقى خلالها الرئيس المصري، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، المشرف على ملف المفاوضات من الجانب المصري، ووزير الخارجية بدر عبد العاطي، إلى حلحلة أزمة المفاوضات المتعثرة بشأن الوضع في محوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر، ونتساريم وسط قطاع غزة. وبحسب المعلومات، فإن بلينكن عرض خلال الزيارة "إمكانية الضغط على إسرائيل من أجل القبول بالانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا مقابل دخول قوات حفظ سلام دولية إليهما وربما مشاركة مصر في تلك القوات".

وترفض مصر الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا الذي يمتد بطول الحدود بين قطاع غزة ومحافظة شمال سيناء، فيما تتمسك "حماس" بانسحاب كامل من قطاع غزة ورفض أي وجود إسرائيلي في محور نتساريم مستقبلاً، أو دور رقابي لجيش الاحتلال على انتقال الأفراد بين شمال غزة وجنوبها. وبدا أن هذا الطرح الذي وضعه بلينكن خلال الزيارة، جرى النقاش حوله مع الجانب الإسرائيلي خلال زيارته الأراضي المحتلة قبل وصوله إلى القاهرة، إذ تشير المعلومات إلى أن المقترح الأميركي يتضمن دوراً رقابياً لتل أبيب على القوات الدولية في المحورين، إن لقي المقترح قبولاً لدى القاهرة وباقي الأطراف. ويبدي الجانب المصري رفضاً لتغيير الواقع الذي كان قبل الاجتياح البري الإسرائيلي لرفح الفلسطينية، سواء ببقاء إسرائيل في ممر فيلادلفيا أو وجود قوات دولية على حدودها مع غزة.

وتعليقاً على هذه المعلومات، قال المساعد السابق لوزير الخارجية المصري السفير عبد الله الأشعل، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "من المستحيل أن تدخل أي قوات حفظ سلام إلى قطاع غزة، لأن لا المقاومة الفلسطينية تقبل بذلك ولا مصر أيضاً"، مضيفاً أن "وجود أي جهة عسكرية أجنبية على أرض غزة، يمثل تهديداً للأمن القومي المصري".