وأضاف نتنياهو أن شروط إسرائيل لوقف التصعيد العسكري هو وقفٌ تام لإطلاق النار، قائلاً "لن نقبل بأقل من ذلك، لن أكشف هنا خططاً عسكرية، لكنها جاهزة، هدفنا هو استعادة الهدوء لسكان الجنوب وغلاف غزة، وستتم استعادته بالكامل".
وجاءت تصريحات نتنياهو بالتزامن مع كشف صحيفة "هآرتس"، اليوم، فيما بدا أنه رسالة واضحة لقادة "حماس"، عن أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وضعت خططاً لتنفيذ سلسلة عمليات اغتيال وتصفيات جسدية لقادة الحركة، كبديلٍ عن عملية عسكرية واسعة النطاق. وأشارت الصحيفة إلى أن تقديرات الجيش والاستخبارات اعتبرت أن مثل هذا الخيار من شأنه أن يوفر على دولة الاحتلال شنّ عملية عسكرية واسعة تتضمن اجتياحاً برّياً.
وبحسب الصحيفة، فإن التقديرات الإسرائيلية الأمنية أن اعتماد سياسة الاغتيالات، في حال أقرتها الحكومة الإسرائيلية، سيوجه لحركة "حماس" ضربة قوية ويضعفها، على غرار ما أصاب الحركة بعد عملية تصفية القيادي الفلسطيني في الحركة، مازن الفقها، العام الماضي.
ولفت موقع "هآرتس" في هذا السياق إلى أن الأجهزة الأمنية لم تسقط من حساباتها أيضاً أن تأتي سياسة الاغتيالات في حال اعتمادها بنتيجة سلبية، لكنها أوضحت أن الخطط العملياتية معدة وجاهزة، وأن القرار النهائي هو للمستوى السياسي.
وكان نتنياهو تطرق في سياق كلمته أمام الحكومة الإسرائيلية اليوم، إلى تظاهرة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وبمشاركة قوى يسار يهودية، في مدينة تل أبيب أمس، والتي تم خلالها رفع الأعلام الفلسطينية، مدعياً أن رفع الأعلام الفلسطينية في قلب تل أبيب "منحنا أمس دليلاً دامغاً على التآمر ضد وجود دولة إسرائيل، وعلى ضرورة سن قانون القومية. لقد شاهدنا أمس أعلام منظمة التحرير في قلب تل أبيب. سمعنا هتافات بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
وأضاف نتنياهو أن "كثيرين من المتظاهرين يريدون إلغاء قانون العودة (الذي يجيز لكل يهودي في العالم الهجرة إلى إسرائيل)، ويريدون إلغاء النشيد الوطني وإلغاء علمنا. يريدون إلغاء دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي".
واعترف نتنياهو مجدداً أن "هذا هو بالضبط سبب تمرير قانون القومية، فنحن نفتخر بدولتنا، وبعلمنا، وبنشيدنا الوطني". وزعم أن إسرائيل هي دولة يهودية وديمقراطية، حقوق الفرد في مواطنيها منصوص عليها جيداً في قوانين أساسية وقوانين عادية. والآن يتضح أكثر من أي وقت مضى أن هناك أيضاً حاجة لقانون القومية لضمان مستقبل دولة إسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي. لقد مررنا هذا القانون وسنحافظ عليه".
وأقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أن "هناك من يريدون تحويل إسرائيل إلى دولة إسرائيلية - فلسطينية، وهناك من يريدونها دولة لجميع مواطنيها، ولهذا السبب قمنا بسن القانون".