قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، إنّ من يبني سياساته على أساس حل القضية الفلسطينية "بإمكانه أن ينتظر جيلاً قادماً"، متباهياً بإشهار التحالف بين إسرائيل والإمارات، التي قال إنها ستقدم على "استثمارات هائلة" في دولة الاحتلال.
وزعم نتنياهو، خلال كلمة أمام "منتدى كهلوت" الذي نظمته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس الأربعاء، أنّ اتفاقات التطبيع التي وقعتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين تدل على أنّ الفلسطينيين بإمكانهم أن ينتظروا جيلاً من أجل تحقق "السلام الذي لن يتحقق"، على حد تعبيره.
وأضاف أنّ الاتفاقات مع الإمارات والبحرين كسرت "الفيتو الفلسطيني"، مشيراً إلى أنه "على مدى 20 عاماً كانوا يقولون لنا إنه لا يمكن صنع السلام مع الدول العربي بدون تقديم تنازلات خطيرة مقابل السلام مع الفلسطينيين".
ولمح نتنياهو ساخراً إلى تصريح سلفه إيهود أولمرت (لم يذكر اسمه)، لأنه شدد على أن أي دولة عربية "سنية" لن تقيم علاقات علنية مع إسرائيل، معلقاً بالقول إنّ هذا التصريح كان "هراء".
وهاجم رئيس حكومة الاحتلال الفلسطينيين الذين يرفضون وعد بلفور ويطالبون بمقاضاة بريطانيا بشأنه، مشدداً على أن الفلسطينيين يرفضون "السلام" لأنهم يرفضون الاعتراف بإسرائيل "الدولة القومية للشعب اليهودي".
وعن اتفاقات التطبيع الأخيرة، قال: "إننا حققنا سلاماً حقيقياً، سلاماً دافئاً، سلاماً مقابل سلام، اقتصاداً مقابل اقتصاد، الكل يرى ثمار هذا السلام".
وأشار إلى أنه تم لأول مرة تدشين ممر تجاري بين إسرائيل والإمارات، "وهو الممر الذي سيمكن مواطني إسرائيل من الحصول على بضائع أكثر جودة وأقل ثمناً"، مبرزاً أنّ العلاقات التجارية مع الإمارات ستقلص فاتورة الطيران المدني، سيما بعدما تم فتح الأجواء السعودية والأردنية أمام الطيران الإسرائيلي، وهو ما سيقلص من كلفة السفر إلى الهند ودول الخليج، بحسب قوله.
ولفت إلى أنه اتفق في مكالمة هاتفية مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الذي وصفه بـ"الصديق"، على تنظيم زيارات متبادلة، وعلى مواصلة التعاون بين الحكومتين، وضمن ذلك الاتفاق على تنفيذ استثمارات مشتركة في مجال السياحة والطاقة، والتقنيات المتقدمة، ومجالات أخرى.
وأوضح أنّ الإمارات ستقدم على استثمارات "هائلة" في إسرائيل، مشدداً على أن مواطني إسرائيل "سيستمتعون بثمار" هذه الاستثمارات، معتبراً أنّ هذا التطور يكتسب أهمية خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا، "ونحن محتاجون للمال من أجل من مواصلة تقديم المساعدات لمواطنينا ولتقوية اقتصادنا".
وشدد على أن التوقيع على اتفاقات التطبيع يدل على أن إسرائيل تمر في مرحلة "ازدهار سياسي غير مسبوق".