استمع إلى الملخص
- تصاعد الجدل حول الصفقة بسبب رفض نتنياهو عرض تفاصيلها على الكابينت الوزاري، مما يعكس التوترات داخل الحكومة الإسرائيلية واستياء الوزراء لعدم الإطلاع على التفاصيل.
- استطلاع للرأي يظهر تأييد أكثر من 40% من الإسرائيليين للصفقة، مع وجود انقسام في الآراء حول تأثيرها على مستقبل الحرب في غزة وقدرة إسرائيل على تفكيك قدرات حماس.
مكتب نتنياهو قال إن مسوّدة المقترح لا تشمل بنداً حول وقف الحرب
هاجم بن غفير وسموتريتش السبت المقترح الإسرائيلي الذي قُدم لحماس
لبيد دعا نتنياهو يوم السبت إلى الموافقة على عرض بايدن
دعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للقاء في مكتبه، اليوم الاثنين، للاطلاع على مسوّدة نص الصفقة المقترحة مع حركة حماس، وذلك في أعقاب تهديد بن غفير بحلّ الحكومة في حال الموافقة عليها، فيما التقى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بالمثل أيضاً، حاخامات "الصهيونية الدينية" لمناقشة استمرار الحزب في الحكومة.
بن غفير: الصفقة هزيمة مطلقة
وقبل اللقاء، أوضح مكتب نتنياهو للوزير بن غفير أنه بخلاف خطاب الرئيس الأميركي جو بايدن الذي كشف عن المقترح، فإن مسوّدة المقترح لا تشمل بنداً حول وقف الحرب، وأن البنود الأخرى ليست "انهزامية". وعلّق بن غفير في أعقاب خطاب بايدن بأن الصفقة التي كشف عنها ليست "نصراً مطلقاً" وإنما هزيمة مطلقة.
وهاجم بن غفير وسموتريتش، مساء السبت، المقترح الإسرائيلي الذي قُدم لحركة حماس واستعرضه بايدن، وهددا بتفكيك الحكومة في حال خرجت الصفقة إلى حيز التنفيذ. وكتب بن غفير عبر حسابه على منصة إكس أن "الموافقة على صفقة كهذه ليست النصر المطلق"، فيما أضاف سموتريتش: "لا لإطلاق سراح إرهابيين بالجملة سيعودون لقتل يهود"، على حد زعمه.
وأصدر سموتريتش لاحقاً بياناً لوسائل الإعلام عقب محادثة مع نتنياهو، قال فيه: "أوضحت له (لنتنياهو)، أنني لن أكون جزءاً من حكومة توافق على المقترح المقدّم وتنهي الحرب دون إبادة حماس وإعادة جميع المختطفين". وكان زعيم المعارضة يئير لبيد قد دعا نتنياهو، يوم السبت، إلى الموافقة على عرض بايدن، مقدمًا له عرضًا بتوفير شبكة أمان لتجنب إسقاط الحكومة، وقال في منشور عبر منصة إكس: "أذكّر نتنياهو بأن لديه شبكة أمان من جانبنا لإبرام اتفاق رهائن إذا غادر (إيتمار) بن غفير و(بتسلئيل) سموتريش الحكومة".
وذكرت إذاعة "ريشت بيت" العبرية اليوم أن سموتريتش كان قد التقى خلال الساعات الماضية حاخامات حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه، وناقش معهم قضية استمراره في الحكومة. ونقلت الإذاعة عن مصادر مطّلعة على تفاصيل اللقاء، لم تسمّها، أن سموتريتش لا ينوي الانتظار حتى إتمام الصفقة. ويدور الحديث عن أكثر من خمسة لقاءات من هذا النوع أجراها سموتريتش في اليوم الأخير. وبحسب مصادر الإذاعة، فإن سموتريتش قد يبكّر موعد استقالته من الحكومة في حال مضي نتنياهو في الصفقة.
فريق المفاوضات لم يعرض تفاصيل الصفقة على الكابينت
في سياق متصل، ذكرت قناة كان 11 العبرية، الليلة الماضية، أنه بإيعاز من مجلس إدارة الحرب (كابينت الحرب)، وخشية من التسريبات، فإن فريق المفاوضات الإسرائيلي لم يعرض تفاصيل مقترح الصفقة على المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، وهو الإطار الأوسع من كابينت الحرب، ومن بين أعضائه بن غفير وسموتريتش، على الرغم من طلب بعض الوزارات.
وخلال جلسة عُقدت الأسبوع الماضي، أعرب وزراء في الكابينت عن سخطهم أمام رئيس الوزراء نتنياهو وفريق التفاوض، قائلين: "نرى في وسائل الإعلام أن هناك اتفاقاً جديداً تمت الموافقة عليه من قبل الكابينت المقلّص (كابينت الحرب) - لماذا نحن لا نحصل على التفاصيل؟". وتابعت القناة أنه في أعقاب طلب الوزراء، استعرض فريق المفاوضات الإسرائيلي تفاصيل عامة جداً حول الصفقة لكن دون عرض المقترح كاملاً، ونقلت عن مصادر في كابينت الحرب أن القرار اتُخذ من قبل نتنياهو ومجلس الحرب خشية أن يقوم وزراء الكابينت بتسريب التفاصيل أو استخدام المقترح لأغراض سياسية.
وعلى الرغم من تهديدات بن غفير وسموتريتش، فإن الحكومة الحالية لن تستعجل حل نفسها في المرحلة الحالية، خاصة في ظل استطلاعات الرأي التي لا تمنحها أغلبية بعد. وبعيداً عن التهديدات، فإن نتنياهو نفسه أيضاً ما زال يرفض وقف الحرب.
40 % من الإسرائيليين يؤيدون الصفقة
في غضون ذلك، أشار استطلاع للرأي نشرته قناة "كان 11"، الليلة الماضية، إلى أن أكثر من 40% من الإسرائيليين يؤيدون التوصّل إلى صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، بناء على المقترح الذي كشف عنه الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة الماضي. وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن 27% من الإسرائيليين يعارضون الصفقة، كما يعتقد 40% من المشاركين في الاستطلاع بأن الصفقة ستنهي الحرب في قطاع غزة، فيما يعتقد 34% أن إسرائيل ستعود للقتال حتى لو تم التوصل إلى اتفاق.
ويعارض 50% من مصوتي الائتلاف الحاكم الحالي الصفقة ويعتقد 45% منهم بأنها ستؤدي إلى نهاية الحرب كلياً. وبالمقابل، يؤيد 63% من مؤيدي المعارضة الحالية الصفقة، ويعتقد 37% منهم بأن الحرب ستستمر حتى بعد التوقيع على الاتفاق. وبناء على النتائج، فإن 55% من الإسرائيليين (72% من مصوتي الائتلاف و45% من أنصار المعارضة)، يعتقدون بأن هناك حاجة لتوسيع الهجمات ضد حزب الله في لبنان.
ويعتقد 42% من المشاركين في الاستطلاع (37% من مصوتي الحكومة و47% من مصوتي المعارضة)، بأن إسرائيل ليست لديها القدرة على تفكيك قدرات حركة حماس، وأن الحركة ستواصل السيطرة على قطاع غزة. ويعتقد 32% (44% من مؤيدي الحكومة و25% من المعارضة)، بأن إسرائيل ستتمكن من القضاء على سلطة "حماس" في القطاع.