نتنياهو يثير غضب المتظاهرين بعد اتهامهم بالانضمام إلى إيران ومنظمة التحرير

18 سبتمبر 2023
سيلتقي نتنياهو الرئيس الأميركي جو بايدن في نيويورك هذا الأسبوع (Getty)
+ الخط -

اتهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد، المتظاهرين المعارضين لخطة التعديلات القضائية بـ"الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية وإيران".

جاءت تصريحات نتنياهو في المطار، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة ليل أمس الأحد، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يلتقي على هامشها، الأربعاء، الرئيس الأميركي جو بايدن.

وتزامنت تصريحاته مع تظاهرة في مطار اللد (بن غوريون حسب التسمية الإسرائيلية) ومناطق أخرى. وتنتظر نتنياهو تظاهرات أخرى في الولايات المتحدة، مناهضة لإضعاف القضاء.

واعتبر نتنياهو أن "الاحتجاجات تجاوزت كل الحدود، حتى أصبح قطع الطرق أمراً عادياً"، وأضاف أن "الاحتجاجات تشوّه صورة إسرائيل أمام العالم والأمم، وهذا يبدو لهم أمراً عادياً. بالنسبة لي هذا ليس عادياً. كرئيس للمعارضة (سابقاً) لم أفعل أبداً أمراً كهذا".

وقال إن "من ينظّم هذه الاحتجاجات مزود بأموال كثيرة، وهذه الاحتجاجات مموّلة ومنظّمة".

وأثارت تصريحات نتنياهو غضب قادة الاحتجاجات، الذين ردّوا بأن نتنياهو، بما قاله، "يضمّ إسرائيل إلى بولندا، والمجر، وتركيا، وإيران، الأنظمة الديكتاتورية المظلمة"، على حدّ تعبيرهم، مضيفين أن نتنياهو "دمّر صورة إسرائيل في العالم، والشيء الوحيد الذي لا يزال ينقذ صورة إسرائيل في العالم هو المتظاهرين الذين يحافظون على القيم الديمقراطية للدولة".

إيران والسعودية

وفي سياق آخر، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيلتقي بايدن، وسيبحث معه قضايا متعلقة بإيران "وتوسيع دائرة السلام"، وتابع: "يرى العالم اليوم أن إيران تنتهك كلّ التزاماتها"، وأنها "تنوي تطوير أسلحة نووية ومواصلة عدوانها في المنطقة. وسنحارب هذين الأمرين معاً".

وأضاف: "سمعت التهديدات الصادرة عن أحد أعضاء النظام الإيراني (..) أقترح ألا يهددنا. عليه أن يعرف، وعلى هذا النظام أن يعرف، أننا سنرد بقوة على أي هجوم علينا وعلى مواطنينا".

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس"، اليوم الاثنين، عن مصادر أميركية وإسرائيلية لم تسمّها، تأكيدها أنه من المتوقع أن يسأل بايدن نتنياهو خلال اجتماعهما هذا الأسبوع في نيويورك، إلى أي مدى هو مستعد للذهاب من أجل التوصل إلى اتفاق أميركي سعودي إسرائيلي، وما إذا كانت حكومته قادرة على اتخاذ الخطوات التي قد تكون مطلوبة في ما يتعلق بالفلسطينيين.

وأضافت المصادر أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق متزايد من أن الواقع السياسي في إسرائيل سيضر بالجهود الدبلوماسية مع السعودية، ويرجع ذلك أساساً إلى المواقف المتطرفة لكبار وزراء الحكومة بشأن القضية الفلسطينية.

يذكر أن نتنياهو كان يتطلع لعقد اللقاء مع بايدن في البيت الأبيض، لكن الإدارة الأميركية قررت أن يكون في نيويورك.

المساهمون