نتنياهو: لن ننهي الحرب بدون إغلاق "الثغرة" في محور فيلادلفيا ولا أحد سيتمكن من إيقافنا
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن جيش الاحتلال لن ينهي الحرب "بدون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين) ولم نصدر قراراً بعد حول كيفية تحقيق ذلك".
وأضاف نتنياهو، في مؤتمر صحافي متلفز: "أن جيش الاحتلال سيواصل القتال "حتى تحقق أهدافنا ولن يتمكن أحد من إيقافنا لا لاهاي ولا محور الشر".
وزعم نتنياهو أن الحرب على غزة "قضت بالفعل على معظم كتائب حماس" في القطاع الفلسطيني المحاصر، لكنه قال إن الفلسطينيين الذين نزحوا من شمال قطاع غزة لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم قريباً، مضيفاً "هناك قانون دولي ينص ببساطة على أنه إذا أبعدت سكاناً لا تسمح لهم بالعودة ما دام الخطر قائماً. والخطر قائم. يدور قتال هناك (في شمال غزة)".
وبخصوص المحتجزين في غزة، قال نتنياهو: "سنستعيد المختطفين ونتأكد من أن غزة لن تشكل تهديداً لنا وسنعيد الهدوء إلى الشمال والجنوب".
نتنياهو: نهدف إلى إنشاء قطاع تصنيع عسكري مستقل
وأوضح أن لجنة مشتركة بين الوزارات ستقدم خلال ثمانية أسابيع خططاً (للتمويل) الإضافي الضخم لتحقيق هذا الاستقلال في تعزيز القوات وأمور أخرى مطلوبة لضمان أمننا في السنوات المقبلة".
هليفي: نقاتل من أجل حقنا في العيش
من جهته، اعتبر قائد أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هيرتسي هليفي السبت أن الإسرائيليين يقاتلون في غزة "من أجل حقهم في العيش بأمان" و"لن ينسوا أبداً هجوم حماس" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال هليفي، في تصريح متلفز: "نحن لا ننسى ولن ننسى، وسنواصل تذكير حتى أولئك الذين يحاولون إنكار ذلك. نحن نقاتل من أجل حقنا في العيش هنا بأمان".
وتابع "إننا نحيي غداً مرور مئة يوم على بداية الحرب؛ مئة يوم لا يزال فيها المختطفون محتجزين في غزة من قبل مخربي حماس الوحشيين. إننا نعمل بكل الوسائل، وأغلبها سرية، من أجل إعادتهم وسنستمر في ذلك حتى إعادتهم جميعاً. المهمة لم تكتمل بعد".
ومضى قائلاً "أعلم أن كل دقيقة لها معنى حاسم، وإننا لسنا في حالة من عدم الاكتراث بذلك. الوقت يضغط لإعادة المختطفين ولا ننسى ولو لحظة واحدة هذه الغاية السامية ولا نتراجع عنها".
وبشان وقف إطلاق النار في غزة، قال هليفي: "إن قيادة حماس تعلق آمالها على وقف القتال، وهي على قناعة بأن هذه اللحظة قريبة، غير أننا مصممون ومستمرون في العمل باسم هذه الأهداف العادلة. إن تحقيقها أمرٌ معقد سوف يستغرق وقتاً طويلاً، لقد قلنا ذلك منذ اللحظة الأولى. إن تفكيك حماس يتطلب ويقتضي التحلي بالصبر".
وتابع: "حوّلنا جهودنا المكثفة إلى وسط وجنوب القطاع، حيث اكتشفنا مصانع لإنتاج الوسائل القتالية فوق الأرض وتحتها، بما في ذلك إنتاج القذائف الصاروخية التي تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهي عبارة عن صناعة عسكرية حقيقية. ويهمّ تدميرها لأجل منع التعاظم المستقبلي، حيث كان من المحال القيام بذلك من دون المناورة البرية".
هليفي: "حزب الله" درع حماس الحامي
وبخصوص الحرب على الحدود مع البنان، قال هليفي: "لقد قرر حزب الله أداء دور درع حماس الحامي منتدباً من إيران، وها نحن نحصّل منه ثمناً متزايداً عن ذلك. إن من يشترط وقف الاحتكاك في شمال البلاد بوقف القتال في غزة سيدفع الأثمان المتزايدة".
وأضاف: "تتضح معالم الواقع الأمني في الشمال في هذه الأيام. إننا نُبعد مخربي قوة رضوان عن الحدود ونضرّ بقدرات كان حزب الله قد بناها على مدى سنوات. ونمارس عملنا بحرية في المجال الجوي اللبناني ونتعامل مع أي تهديد. إن منطقة جنوب لبنان أصبحت منطقة قتال وستظل هكذا طالما عمل حزب الله انطلاقاً منها، وقد يحوّل حزب الله أراضي الدولة اللبنانية بأكملها إلى منطقة قتال. هذا سيكبده ثمنًا باهظًا".
وتابع: "إننا نستعد للحرب ونرفع مستوى قدراتنا باستمرار. إننا ملتزمون بتغيير الأوضاع الأمنية بشكل يسمح بعودة السكان بشكل آمن تماماً إلى ديارهم، سواء في شمال البلاد أو في جنوبها.
الضفة الغربية
وبخصوص الضفة الغربية، قال هليفي إن الاحتلال يعمل "على مدار الساعة في القرى والبلدات والمحاور فيها. ونفذنا خلال الحرب عدداً غير مسبوق من العمليات الهجومية واعتقلنا مخربين كانوا في طريقهم لارتكاب الاعتداءات. ونجري التحقيقات اللازمة في أي حادث، بالتعاون مع السكان المدنيين، ونعزز الحماية".
ومضى قائلاً: "مساء أمس وقعت في بلدة أدورا محاولة لتنفيذ عملية تخريبية والدمج بين القوات في البلدة وقوات الجيش واليقظة والتصميم أسفرت عن نتيجة إحباط المحاولة".
التحقيقات الداخلية
وبشأن التحقيقات في إخفاقات الجيش التي قرر هليفي إجراءها في وقت سابق، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إن "تقصي أدائنا بمنتهى الصدق هو من الثوابت الأساسية للجيش. إننا نجري التحقيقات الداخلية باستمرار، مما يمهّد لنا طريق التعليم الذاتي وتحسين المستوى. إن جيش الدفاع مسؤول عن أمن الدولية ويتحتم عليه تحسين أدائه وتكييفه مع مقتضيات القتال الميداني".
ولفت إلى "أن التحقيق العملياتي لا يأتي بديلاً عن أي مراجعة أو تحقيق خارجي. إذ ندرك أن الحرب ستستغرق وقتاً طويلاً، وبالتالي بدأنا بصياغة هيكلية التحقيقات اللازمة. يجب علينا تعلّم الدروس حتى بالتزامن مع الحرب، غير أن القتال نفسه سيحتلّ دائماً أعلى سلم الأولويات ولن نضرّ به بأي حال من الأحوال، علماً بأننا نجريه بأنفسنا".
ومضى قائلاً: "لم نتخذ بعد القرار عن موعد بدء التحقيقات، لكن قررنا مباشرة التحقيق بأسرع وقت ممكن في الأحداث التي أدت إلى اندلاع الحرب وأحداث السابع من أكتوبر. إذ يجب علينا مباشرة دراسة وفهم ما جرى من أجل تحسين إجراءات حماية سكان غلاف غزة وضمان عدم تكرار أحداث ذلك اليوم".
وذكر أن "جيش الدفاع يخضع للمستوى السياسي ويحترمه، ويجب بل يجوز طرح التساؤلات وتوجيه الانتقادات. إننا ننصت ونستفيد من أي مقولة، لكن القرار بشأن مباشرة التحقيقات يخص الاحتياجات العملياتية نفسها ولا يُعدّ قراراً سياسياً. إن جيش الدفاع معني ومطالَب بتحسين أدائه. إنني على قناعة بأن الجميع يدرك هذه الحقيقة".