نتنياهو لغوتيريس: رفض إجلاء جنود يونيفيل يجعلهم رهائن لحزب الله

13 أكتوبر 2024
نتنياهو يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القدس، 2 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا نتنياهو إلى سحب قوات يونيفيل من لبنان، مدعياً أنها رهينة لحزب الله، وأكد على تصميم إسرائيل على هزيمة أعدائها من خلال العمليات العسكرية في لبنان وغزة.
- رد نجيب ميقاتي على تصريحات نتنياهو، معتبراً أنها تعكس عدوانية إسرائيل، وشدد على التزام لبنان بالشرعية الدولية ودعا المجتمع الدولي لوقف العدوان.
- أثارت تصريحات نتنياهو وكاتس ردود فعل دولية، حيث دعمت أكثر من 100 دولة غوتيريس، معبرة عن قلقها من موقف إسرائيل وداعية لاحترام قيادة الأمم المتحدة.

نتنياهو طالب بإجلاء قوات يونيفيل من لبنان

أعاد نتنياهو التأكيد على استمرار الحرب في لبنان

نتنياهو: نعمل على تفكيك حركة حماس في جباليا

ناشد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سحب قوات يونيفيل من لبنان، زاعماً أن رفض ذلك "يجعلهم رهائن لدى حزب الله". وزعم نتنياهو أن الحرب هي ضد حزب الله وليست حرباً ضد الشعب اللبناني، وهو ما يتنافى مع عدد الشهداء والجرحى الكبير في صفوف المدنيين.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "نحيي في هذه الأيام ذكرى الحرب الصعبة التي فُرضت علينا، حرب الانبعاث (النهضة) ضد محور الشر الإيراني الذي قام ضدنا. نحن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على تأمين مستقبلنا، ونحن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على هزيمة أعدائنا". وتابع نتنياهو: "في لبنان، قضينا على نصر الله وكبار مسؤوليه. جنودنا الأبطال يدمرون أسلحة حزب الله ومقاره وأنفاقه.. إنهم يقاتلون بقوة من أجل إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم بأمان".

وأضاف نتنياهو مخاطبا غوتيريس: "أود أن أناشد الأمين العام للأمم المتحدة مباشرة: لقد حان الوقت لكي تخرجوا يونيفيل من معاقل حزب الله ومن مناطق القتال. لقد طلب الجيش الإسرائيلي ذلك مراراً وتكراراً، وقد قوبل برفض متكرر، وهذا يهدف إلى توفير درع بشري لإرهابيي حزب الله. إن رفضكم إجلاء جنود يونيفيل يجعلهم رهائن لدى حزب الله، وهذا يعرّضهم وحياة جنودنا للخطر. نحن نأسف لإصابة جنود يونيفيل ونبذل كل ما في وسعنا لمنع إصابات من هذا القبيل. لكن الطريقة البسيطة والواضحة لضمان ذلك هي ببساطة إخراجهم من منطقة الخطر".

وذكر نتنياهو أن جيش الاحتلال يعمل على تفكيك حركة حماس في جباليا، وأن "مختطفينا الـ101 الموجوين في غزة هم دائماً في سلم أولوياتنا. وسنفعل كل شيء من أجل إعادتهم جميعاً، الأحياء والأموات، إلى الديار"، بحسب قوله. كما أشار إلى استمرار العمليات العسكرية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة. وناشد نتنياهو الوزراء في حكومته: "هناك لحظات خلال الحرب تجب فيها مراعاة قاعدة بسيطة، وأنا أطلب من جميع الوزراء مراعاة هذه القاعدة: القليل من الكلام والكثير من الأفعال".

من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، في بيان: "لم يكتف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بالعدوان الذي يشنه على لبنان حاصداً الشهداء والضحايا والدمار الذي لا وصف له، بل يصرّ على كشف عدوانيته أيضاً تجاه قوات (اليونيفيل) العاملة في الجنوب".

وأضاف "أن التحذير الذي وجهه نتنياهو إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للمطالبة بإبعاد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يمثل فصلاً جديداً من نهج العدو بعدم الامتثال للشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة. وهذا التصريح برسم المجتمع الدولي والأمم المتحدة ويجب أن يكون حافزاً جديداً لاتخاذ الموقف المناسب، بعدما انقلب نتنياهو على النداء الفرنسي - الأميركي المدعوم من دول أجنبية وعربية لوقف إطلاق النار".

وشدد ميقاتي على أن "لبنان الذي يدين موقف نتنياهو والعدوان الاسرائيلي على اليونيفيل، يجدّد تمسكه بالشرعية الدولية وبالقرار 1701 وبدور قوات الأمم المتحدة في الجنوب وتعاونها الإيجابي مع الجيش، ويطالب المجتمع الدولي بموقف حازم يوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والشرعية الدولية أيضاً".

ويأتي هذا بعد أن وقعت أكثر من 100 دولة عضو في الأمم المتحدة رسالة لدعم غوتيريس رداً على إعلان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه "شخص غير مرغوب فيه" ومنعه من دخول تل أبيب. وبدأت الرسالة، التي وقعتها في البداية دول تشيلي والبرازيل وكولومبيا وجنوب أفريقيا وأوغندا وإندونيسيا وإسبانيا وغويانا والمكسيك، ثم انضمت دول أخرى إليها، بإدانة بيان كاتس، وأعربت الدول "الدعم الكامل والثقة بالأمين العام وعمله".

وجاء في الرسالة أن "موقف إسرائيل تجاه غوتيريس يقوض قدرة الأمم المتحدة على تنفيذ تفويضها الذي يشمل التوسط في النزاعات وتقديم الدعم الإنساني"، وأعربت الرسالة عن قلقها من أن "هذا الموقف قد يؤدي إلى تأخير إنهاء جميع الأعمال العدائية وإنشاء مسار موثوق نحو حل الدولتين". وأضافت الرسالة: "دور الأمين العام ضروري في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المتصارعة"، داعيةً إلى "احترام قيادة الأمم المتحدة ومهمتها"، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست.

وفي مطلع الشهر الحالي، هاجم كاتس الأمين العام للأمم المتحدة واصفاً إياه بأنه "شخص غير مرغوب فيه"، وقرر منعه من الدخول إلى إسرائيل. وجاء في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: "من لا يستطيع أن يدين بوضوح الهجوم الإجرامي الإيراني على إسرائيل، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية". وأضاف: "يدور الحديث عن أمين عام يكره إسرائيل، ويدعم الإرهابيين والمغتصبين والقتلة. سيبقى غوتيريس في الذاكرة باعتباره وصمة عار في تاريخ الأمم المتحدة"، وفق ما جاء من مزاعم في البيان الإسرائيلي.