نتنياهو: لا نعرف مصير محمد الضيف وتنتهي الحرب بعد تحقيق أهدافنا

13 يوليو 2024
نتنياهو يتحدث في مؤتمر صحفي في تل أبيب (14/7/2024 فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **استهداف قيادات حماس وتصعيد عسكري:** أعلن نتنياهو أن الغارة الإسرائيلية استهدفت قياديي حماس محمد الضيف ورافع سلامة، مؤكداً استمرار استهداف قيادات حماس حتى تحقيق أهداف إسرائيل، ورفض طلب حماس بشأن صفقة التبادل.

- **مجزرة المواصي وتداعياتها:** ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في المواصي، أسفرت عن 90 شهيداً و300 إصابة. حماس نفت ادعاءات إسرائيل باستهداف شخصية مهمة، واعتبرت المجزرة استمراراً للإبادة النازية.

- **المفاوضات والضغوط الدولية:** مصر دعت إسرائيل لعدم عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار، بينما أكدت حماس أن الإدارة الأميركية شريك في الجرائم بغزة، ودانت المجزرة بشدة.

زعم نتنياهو أن الغارة على المواصي استهدفت محمد الضيف ونائبه

قال نتنياهو إنّه لم يتم إحراز أي تقدم في المفاوضات

نتنياهو: مهما حدث سنصل إلى كل قيادي في حماس

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن الغارة التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي على المواصي استهدفت القيادي في كتائب القسام محمد الضيف، ونائبه رافع سلامة، لكنه أكد أنه "لا يعلم مصير الضيف". وأضاف: "مهما حدث سنصل إلى كل قيادي في حماس". وأعرب عن اعتقاده بأنه "في حال بقيت حركة حماس في رفح فلن تتمكن إسرائيل من إعادة المحتجزين".

وفي حديثه عن صفقة التبادل مع حركة حماس، أوضح نتنياهو أنه "لم يتم إحراز أي تقدّم في المفاوضات لأشهر لأن الضغط العسكري لم يكن قوياً بما يكفي"، وأكد أنه "لن يتزحزح عن المقترح الذي عرضه الرئيس الأميركي جو بايدن"، وأكد إصراره على الخطوط الحمراء التي كان قد وضعها سابقاً، وبيّن أن "الحرب ستنتهي فقط بعد تحقيق جميع أهداف إسرائيل". وأوضح أنه رفض طلب حركة حماس إجراء 29 تغييراً على مقترح بايدن.

ونقلت "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري رفيع قوله إن مصر دعت إسرائيل إلى عدم عرقلة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، وإلى عدم طرح مبادئ جديدة تتعارض مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل. وأضاف أن القيادة الإسرائيلية تعمل على احتواء الرأي العام من خلال استهلاك الوقت في اجتماعات شكلية لجذب الرأي العام الإسرائيلي، بعيداً عن التوصل إلى صفقة.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في منطقة المواصي غربي خانيونس، جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، أدّت إلى سقوط 90 شهيداً على الأقل وعشرات الإصابات. وأفاد شاهد عيان "العربي الجديد" بأن جثامين الشهداء والمصابين ملقاة على الطرقات نتيجة حزام ناري إسرائيلي استهدف خيام النازحين في المواصي. وقالت وزارة الصحة في غزة، في بيان، إن حصيلة مجزرة الاحتلال البشعة بحق المواطنين والنازحين في منطقة مواصي محافظة خانيونس بلغت أكثر من 90 شهيداً و300 إصابة حتى الساعة، بينها حالات خطيرة.

وحاول جيش الاحتلال تبرير مجزرته بادعاء استهداف شخصية مهمّة في حركة حماس، إذ زعمت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر أمني، إن هدف هجوم خانيونس شخصية مهمة جداً، قائلة إن النتائج ما زالت غير معروفة، في وقت تحدثت قناة كان التابعة لهيئة البث الرسمية الإسرائيلية عن أن المستهدف هو قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، مشيرة إلى أن احتمال مقتله "كبير".

من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن جيش الاحتلال تأكيده استهداف الضيف، زاعماً أن الغارة كانت على منطقة مسيجة تابعة لحركة حماس، وأن معظم الأشخاص فيها كانوا مسلحين. وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إن الأخير يعتزم عقد محادثات أمنية خلال اليوم بعد الضربة لاستهداف الضيف. وفي وقت لاحق، أصدر جيش الاحتلال والشاباك بياناً مشتركاً، أعلنا فيه تنفيذ غارة على منطقة وزعما أن اثنين من كبار عناصر حركة حماس وآخرين كانوا يختبئون فيها بين المدنيين. وادعى البيان أن موقع الغارة كان عبارة عن منطقة مفتوحة محاطة بالأشجار ومبانٍ عديدة.

وردّت "حماس" في بيان على المزاعم الإسرائيلية قائلة إن "ادعاءات الاحتلال حول استهداف قيادات هي ادعاءات كاذبة، وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال استهداف قيادات فلسطينية، ويتبين كذبها لاحقاً، وإن هذه الادعاءات الكاذبة إنما هي للتغطية على حجم المجزرة المروعة". وقالت الحركة إن مجزرة مواصي خانيونس تأتي استمراراً للإبادة النازية ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن الإدارة الأميركية شريك مباشر في هذه الجريمة. ودانت الحركة بأشد العبارات المجزرة التي قالت إنها تشكّل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد.