قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنّ إسرائيل ستدرس "فترات توقف تكتيكية صغيرة" في القتال في غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية أو السماح بخروج الأسرى والمحتجزين لدى حركة حماس.
وأكد، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، الاثنين، رفض وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين في القطاع.
وردًا على سؤال عمن يجب أن يحكم غزة بعد انتهاء الحرب، قال "أعتقد أن إسرائيل ستتحمل لفترة غير محددة المسؤولية الأمنية الشاملة لأننا رأينا ما يحدث عندما لا نتحمل تلك المسؤولية الأمنية".
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، مخلفة أكثر من عشرة آلاف شهيد، عدا عن تدميرها غالبية قطاع غزة بما في ذلك البنى التحتية والمنشآت والمنازل والمدارس والمشافي.
وترفض إسرائيل الضغوط الدولية المتزايدة من أجل وقف إطلاق النار، وتقول إنه يجب إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، فيما أكدت أكثر من مرة أنها لن تتخلى عن أهداف حربها المعلنة بالقضاء على حركة حماس في غزة.
ورداً على سؤال عما إذا كان منفتحا على هدنة إنسانية في غزة، قال نتنياهو "حسناً، لن يكون هناك وقف عام لإطلاق النار في غزة دون إطلاق سراح رهائننا".
نتنياهو: إسرائيل ستدرس فترات توقف تكتيكية صغيرة في القتال في غزة
وأضاف "في ما يتعلق بفترات التوقف التكتيكية الصغيرة، ساعة هنا وساعة هناك، فقد حدثت من قبل. أعتقد أننا سنبحث الأوضاع من أجل تمكين دخول البضائع والسلع الإنسانية أو الرهائن من المغادرة".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قد قال إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ناقشا، الاثنين، إمكانية "الوقف التكتيكي" للقتال في فترات بغزة لأسباب إنسانية واحتمال إطلاق سراح المحتجزين.
وأضاف كيربي، متحدثا للصحافيين، أن الحكومتين الأميركية والإسرائيلية ستستمران في التواصل لتحقيق مثل هذه الهدنات المؤقتة المحتملة، وأن بايدن ونتنياهو اتفقا على مواصلة المحادثات في الأيام المقبلة، وتابع "يمكنكم أن تتوقعوا أننا سنواصل الدعوة إلى (فترات) وقف مؤقت وفي أماكن بعينها للقتال.. نحن نعتبر أنفسنا في بداية هذه المحادثات وليس في نهايتها".
(رويترز، العربي الجديد)