استمع إلى الملخص
- يرفض لبنان أي تعديل على القرار 1701 أو حرية حركة للجيش الإسرائيلي، مع رفض تشكيل لجنة إشراف جديدة، مفضلاً التعاون مع اليونيفيل والجيش اللبناني.
- يشير بري إلى أن التهدئة الإقليمية قد تحرك الملف الرئاسي اللبناني، مؤكداً على أهمية تطبيق القرار 1701 وتعزيز نشر الجيش اللبناني في الجنوب.
بري: هوكشتاين حصل على الضوء الأخضر من ترامب لدفع المحادثات قدماً
تلقى بري مسودة اتفاق من السفيرة الأميركية تحتوي على بنود محددة
يرفض لبنان تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701 تضم دولاً غربية
أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن حظوظ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل تتجاوز 50%. وقال بري، في تصريح لصحيفة المدن الإلكترونية، نشرته اليوم السبت: "هذه المرة، يمكن لمنسوب التفاؤل أن يرتفع. فالأميركيون جادون جداً، و(الرئيس الأميركي المنتخب) دونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لـ(المبعوث الأميركي عاموس) هوكشتاين لوقف إطلاق النار في لبنان. كما أن الإسرائيليين وحسب ما تبلغنا من الأميركيين يريدون الانتهاء من الحرب".
وشدد بري على أن: "لا موافقة على تشكيل لجنة دولية لمراقبة تطبيق القرار 1701، ولا إدخال قوات متعددة الجنسيات، ولا قوات أطلسية، بل يتم الالتزام بالقرار 1701، وتفعيل عمل قوات اليونيفيل والجيش اللبناني لتطبيقه. ويستلهم الاتفاق بعضاً من تفاهم نيسان، والذي بموجبه تشكلت لجنة لمتابعة التفاهم، وتضم إلى جانب لبنان، إسرائيل، أميركا، فرنسا، والأمم المتحدة".
وأكد بري ألا "وجود مطلقاً لفكرة حرية العمل العسكري لإسرائيل، بل على العكس فبمجرد الوصول إلى وقف النار، ستكون هناك ضمانات بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان براً، وبحراً وجواً. ولهذا السبب نريد وقف النار، وإلا فما الحاجة إلى الاتفاق؟". ولدى سؤاله عن مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بضمانات، رد سريعاً، "أميركا هي الضمانة لإسرائيل. ولا يترك الأميركيون فرصة إلا ويؤكدون فيها موقفهم الداعم لإسرائيل هجوماً ودفاعاً". واعتبر بري أن الأيام الحالية مفصلية، فالجميع يريد وقف الحرب، والعبرة تبقى بالتنفيذ وبالتزام الإسرائيليين.
وفي حديث آخر لصحيفة الديار اللبنانية، اليوم السبت، أكد بري أن "عاموس هوكشتاين حصل على الضوء الأخضر من ترامب لدفع المحادثات قدماً". ولفت إلى أنّه "تلقّى مسودة اتفاق من السفيرة الأميركية في بيروت تحتوي بنوداً محددة"، مشيراً إلى أنه سيعلن موقفه النهائي الأسبوع المقبل. وشدّد بّري على أن " لبنان لن يقبل بأي تعديل أو إضافة على القرار 1701"، معتبراً أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد عرقل المفاوضات ثلاث مرّات سابقاً لكن الوضع الحالي مختلف وجدّي".
أكد بري ألا "وجود مطلقاً لفكرة حرية العمل العسكري لإسرائيل"
ورأى أن "أي تهدئة إقليمية ستشكل فرصة لتحريك الملف الرئاسي وفور التوصل إلى وقف إطلاق النار، سيدعو إلى جلسة نيابية لانتخاب رئيس للجمهورية". وبخصوص مسودة الاتفاق الأميركية التي تسلمها، نفى رئيس مجلس النواب خلال تصريحات صحافية أمس، "أن يكون هذا المقترح يتضمن أي نوع من حرية الحركة للجيش الإسرائيلي في لبنان"، وقال: "إن الأميركيين وغيرهم يعرفون أنه أمر غير مقبول، ولا يمكن حتى النقاش فيه في المبدأ، وأنه لا يمكن أن نقبل بأي مساس بسيادتنا". كما نفى بري "أن يكون المقترح متضمناً نشر قوات أطلسية أو غيرها في لبنان".
وكشف أن "المقترح يتضمن نصاً غير مقبول لبنانياً، وهو مسألة تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عدداً من الدول الغربية"، وقال: "هناك نقاش دائر الآن حول الآلية البديلة المقترحة، ونحن لن نسير فيها، فهناك آلية واضحة موجودة لا مانع من تفعيلها". وحرص بري على "التأكيد أن النقاش جار بالفعل حول هذه التفاصيل"، وقال: "إن الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة بالخواتيم".
وتسلّم بري الخميس، من السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، ويتضمّن الآلية لحصول ذلك، والتي تنطلق من القرار 1701، على أن تتم دراسته والردّ عليه، وفق ما أكده أكثر من مصدر رسمي في لبنان لـ"العربي الجديد". وقالت المصادر إنّ "الاقتراح سيُدرس ويُناقش ويُردّ عليه، ولكن هناك ثوابت لن يتم تخطيها، خصوصاً تلك المتعلقة بالسيادة اللبنانية"، مؤكدة أن "موقف لبنان واضح لناحية أولوية وقف العدوان وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته من دون أي تعديل، وتعزيز نشر الجيش وإضافة عديده في الجنوب، والتمسك بالتعاون مع قوات يونيفيل لحفظ الأمن والاستقرار".
وتنتظر دولة الاحتلال الإسرائيلي رد لبنان على مقترح التسوية الذي قدمته الولايات المتحدة، وتتوقع الحصول عليه خلال أيام، فيما تتمسك بمطلب "حرية العمل والحركة" في الأجواء والأراضي اللبنانية، إذا حدث ما قد تعتبره انتهاكات. وفي السياق، نقلت إذاعة كان ريشت بيت العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، عن دبلوماسيين غربيين لم تسمّهم، قولهم إن الموقف الإيراني "له ثقل كبير بشأن ما سيقرره حزب الله"، وبشأن المقترح الأميركي حول الحرب.