نافالني يدعو لمكافحة الفساد في ذكرى عام على تسميمه

20 اغسطس 2021
يتهم نافالني الاستخبارات الروسية بتسميمه ( فرانس برس)
+ الخط -

أحيا زعيم المعارضة الروسي المسجون أليكسي نافالني، اليوم الجمعة، ذكرى هجوم تسميمه، بحثّ زعماء العالم على إيلاء المزيد من الاهتمام لمكافحة الفساد واستهداف كبار رجال الأعمال المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفي مقال نُشر في ثلاث صحف أوروبية، انتقد نافالني القادة الغربيين لإحالتهم موضوع مكافحة الفساد إلى بند "جدول أعمال ثانوي"، قائلاً إن الكسب غير المشروع يلعب دوراً أساسياً في إخفاقات السياسة، بما في ذلك في العراق وأفغانستان.

وكتب نافالني: "إنها بالضبط حقيقة أن الغرب" فشل في ملاحظة الفساد الشامل في أفغانستان، مشيراً إلى أن القادة الغربيين فضلوا عدم الحديث عن موضوع لأنهم وجدوه محرجاً، مؤكداً أن الفساد هو العامل الأكثر أهمية في انتصار حركة طالبان.

وتم القبض على نافالني في يناير/ كانون الثاني الماضي لدى عودته إلى موسكو من ألمانيا، حيث قضى خمسة أشهر يتعافى من تسمم بغاز الأعصاب الذي ينسب اللوم فيه إلى الكرملين، فيما يرفض المسؤولون الروس هذا الاتهام.
وحكم على السياسي والناشط المناهض للفساد، وهو العدو السياسي الأكثر تصميماً لبوتين، بالسجن لمدة عامين ونصف في فبراير/ شباط الماضي لانتهاكه أحكام عقوبة مع وقف التنفيذ من إدانة بالاختلاس عام 2014، والتي رفضها باعتبارها ذات دوافع سياسية.
ونشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، و"فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الألمانية، و"لوموند" الفرنسية، مقالة اليوم الجمعة بقلم نافالني.
ووصف نافالني الفساد في مقاله بأنه "الأساس العالمي الخالي من الأيديولوجيا لازدهار أممية استبدادية جديدة، من روسيا إلى إريتريا، ومن ميانمار إلى فنزويلا".
وطالب القادة الدوليين بإبداء إرادة سياسية أقوى لتتبع الآثار المالية من روسيا والدول الأخرى التي يعاني منها الفساد واستهداف المسؤولين الفاسدين بحزم أكبر.
وقال: "إلى أن تُفرض عقوبات شخصية على الأوليغاركية، وخاصة أولئك الموجودين في محيط بوتين، فإن أي خطاب مناهض للفساد من الغرب سيُنظر إليه على أنه مجرد لعبة ومشاعر ساخنة".
(أسوشيتد برس)