نائب رئيس "الموساد" المستقيل ينتقد السياسة الإسرائيلية تجاه إيران

04 مارس 2021
المسؤول الإسرائيلي السابق: وضعنا ساء بعد انسحاب أميركا من الاتفاق النووي (Getty)
+ الخط -

وجّه نائب رئيس "الموساد" المستقيل انتقادات للسياسة التي تنتهجها إسرائيل إزاء الملف النووي الإيراني.

وقال المسؤول الذي يعرف بـ"أ"، الذي استقال قبل أسابيع عدة من منصبه بعد أن خدم 34 عاماً في الجهاز، إن "وضع إسرائيل بات أكثر سوءاً" بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس، أضاف "أ" أن حرص رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الدفع نحو انهيار الاتفاق النووي أضر بمصالح إسرائيل؛ مشيراً إلى أنه منذ أن نجحت إسرائيل في إقناع إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق تضاعفت كمية اليورانيوم المخصب لدى الإيرانيين فضلاً عن تعاظم توسعهم الإقليمي.

وحسب "أ"، الذي أشارت الصحيفة إلى أنه أشرف على "سرقة" الأرشيف النووي الإيراني مطلع عام 2018، عندما كان قائداً لشعبة العمليات في الجهاز، فإن الإيرانيين يملكون حالياً 2.5 طن من اليورانيوم المخصب، إلى جانب مواصلة التخصيب في المنشآت النووية في فرودو، كاشان، ونطنز.

وأضاف أن الإيرانيين حرصوا على تطوير أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليوارنيوم، فضلاً عن مراكمة ترسانة صاروخية وتعزيز نفوذهم في المنطقة.

وأقر "أ" بفقدان "الموساد" استقلاليته، مشيراً إلى أنه ساعد في توفير الظروف لخروج الولايات المتحدة بناء على رغبة المستوى السياسي؛ مشيراً إلى أن "سرقة" الأرشيف النووي كانت إحدى العمليات التي قام بها "الموساد" من أجل توفير بيئة تساعد الأميركيين على الخروج من الاتفاق.
ورغم اعتراضه على موقف نتنياهو مع الاتفاق النووي، إلا أن "أ" في المقابل يطالب بإدارة "حرب استنزاف" تتم داخل طهران.

وأوضح "أ"، الذي قاد جهود "الموساد" في المساعدة على مواجهة تبعات تفشي وباء كورونا أن الاستراتيجية التي اتبعتها إسرائيل في مواجهة الوباء والاستراتيجية ضد إيران تتسمان بالفشل.

 
المساهمون