نائب البرهان: الوضع في السودان "كارثي" والخرطوم "مدمرة بالكامل"

17 يونيو 2023
عقار: انهيار السودان يعني انهيار القرن الأفريقي بشكل كامل (محمود حجاج/الأناضول/Getty)
+ الخط -

قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، اليوم السبت، إن الوضع في البلاد "كارثي"، والعاصمة الخرطوم "تشهد دماراً كاملاً". كلام عقار جاء في جلسة نقاشية في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالعاصمة القاهرة، نقلتها فضائيات إعلامية.

وأضاف عقار أنّ "الوضع في السودان الآن كارثي والجيش يواصل القتال حتى النصر.. دمار كامل في العاصمة الخرطوم والدعم السريع يحتل المناطق السكنية".

ولفت إلى أنّ "انهيار السودان يعني انهيار القرن الأفريقي بشكل كامل ولا بد من انتهاء الحرب بنصرة الجيش، ولا بد من إنهاء الحرب لكن بشرط أن يكون للسودان جيش واحد فقط يدافع عنه".

وأشار نائب رئيس مجلس السيادة إلى أنّ "الجيش يتعامل مع مبادرات التهدئة لكن لن يقبل باحتلال السودان، ولا يمكن تنفيذ التحول الديمقراطي في البلاد من خلال البندقية".

وتابع: "الدعم السريع احتل مواقع كانت تحت حمايته مثل القصر الرئاسي ولم يسيطر عليها كما يروج، والجيش سينتصر في هذه المعركة، وهو يقاتل لكسب الحرب ونحن واثقون من ذلك".

واستطرد: "قوات الدعم السريع تتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، وتتعامل مع البلاد وكأنها كيان خاص". ومضى قائلاً: "مبادرة ‫جدة توقفت".

بدوره، قال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، اليوم السبت، في حديث تلفزيوني، وفق ما أوردته "رويترز"، إنّ أكثر من ثلاثة آلاف قتيل وستة آلاف مصاب سقطوا منذ تفجر الصراع. وأضاف إبراهيم أنّ نصف مستشفيات الخرطوم البالغ عددها 130 ما زالت تعمل وأن جميع مستشفيات ولاية غرب دارفور خارج الخدمة.

وتواصلت، اليوم، الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط أنباء عن قرب التوصل إلى هدنة إنسانية جديدة. ويسود التوتر والقلق في مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور.

وشهدت مناطق أخرى، مثل كبري الحلفايا في مدينة الخرطوم بحري، وأم بدة غرب مدينة أم درمان، اشتباكات، منذ مساء أمس الجمعة، استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم.

وذكرت مصادر قريبة من مفاوضات جدة بين الجيش و"الدعم السريع"، اليوم، أنّ الطرفين في طريقهما لتوقيع اتفاق هدنة إنسانية جديدة قصيرة الأجل.

وأشارت المصادر، بحديثها لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ الوسيطين السعودي والأميركي يمارسان ضغوطاً على الطرفين للمضيّ قدماً في وقف الحرب وفق ترتيبات مرحلية تبدأ بالهدن القصيرة، ثم وقف إطلاق نار شامل، والاتفاق على الترتيبات الأمنية، ثم الحل السياسي بمشاركة القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، وأدت، حسب تقديرات أولية، إلى مقتل نحو ألف من المدنيين وإصابة الآلاف ونزوح ولجوء ما يزيد على مليون شخص من العاصمة الخرطوم، بعضهم لجأوا إلى دول الجوار، أغلبهم إلى مصر.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون