نائبة في الكنيست تكشف عن وجود خطط سرية للاستيطان في غزة

09 ابريل 2024
قالت النائبة هار ميلخ إن عملاً حكومياً حثيثاً يجري لبحث الاستيطان في غزة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- كشفت النائبة في الكنيست الإسرائيلي، ليمور سون هار ميلخ، عن خطط سرية لإعادة الاستيطان في غزة، مؤكدة على العمل الحثيث وراء الكواليس لتحقيق ذلك، وتصورها لـ"اليوم التالي" بعد حرب الإبادة على غزة كمستوطنة كبيرة.
- تصريحات ميلخ تتوافق مع دعوات أخرى من مسؤولين إسرائيليين لتهجير الفلسطينيين وإعادة الاستيطان في غزة، مع تشجيع الهجرة الطوعية للفلسطينيين مقابل منح مالية، وتأكيدات على أن الاستيطان سيحقق الأمن والنصر.
- تظهر هذه التصريحات النوايا الحقيقية للسياسة الإسرائيلية تجاه غزة، مع تأييد واسع من الوزراء ونواب الكنيست للاستيطان في القطاع، وتنظيم مؤتمرات داعمة لهذه الفكرة، مما يشير إلى خطوات عملية مستقبلية لتحقيق هذه الأهداف.

كشفت النائبة في الكنيست الإسرائيلي ليمور سون هار ميلخ، عضو لجنة الخارجية والأمن، عن وجود خطط سرية إسرائيلية بهدف الاستيطان في غزة، وعمل حثيث في المكاتب الحكومية من أجل ذلك. وقالت ليمور سون هار ميلخ، في حديث لقناة الكنيست، أمس الاثنين، إن "هناك رؤية لليوم التالي (لحرب الإبادة على غزة)، والرؤية التفاؤلية الوحيدة هي تجديد الاستيطان في غزة. وبالطبع هذا سيحدث على مراحل، وأرى أن هذا يحدث بالفعل شئنا أم أبينا. وأعتقد أيضاً في سياق تعريف النصر أمام عدونا أن عليه أن يعلم أنه سيكون في المكان الذي خرج منه هؤلاء الذين ذبحوا وقتلوا ونادوا بمحو اسم إسرائيل (في عملية طوفان الأقصى) مستوطنة كبيرة وواسعة".

وأضافت: "أنا أتحدّث عن أمور سرية، لأننا نرى المعارضة الكبيرة (من قبل جهات خارجية).. ابتداءً من الدورة المقبلة (للكنيست بعد عودته من العطلة) سترون خطوات عملية، بما في ذلك خطط وعمل في المكاتب (الحكومية) والجوانب الأمنية. هناك عمل مكثّف من وراء الكواليس لحدوث ذلك". وتضاف هذه التصريحات إلى تصريحات العديد من المسؤولين الإسرائيليين الداعية إلى الاستيطان في قطاع غزة، ما قد يؤشر إلى النيات الحقيقية لديهم الرامية إلى تهجير أهالي القطاع وإعادة الاستيطان إليه.

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي تسفيكا فوغيل، من حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، في حديث لإذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، في مارس/ آذار الماضي، إن "على إسرائيل أن تنهي الحرب عندما يكون شمال قطاع غزة بأكمله مسكوناً من قبل اليهود". وأضاف أنهم في حماس "سيدفعون ثمن 7 أكتوبر/ تشرين الأول (الماضي) بطريقة واحدة فقط، بأن لا يكون لديهم أراض هناك". ولم يخف فوغيل رغبته في تهجير الفلسطينيين بالقول: "أنا أشجع الهجرة الطوعية، من يريد القيام بذلك سيحصل مني على منحة مالية".

وفي الشهر ذاته، كررت عرّابة الاستيطان وأحد أشد قادته، دانييلا فايس، دعوتها لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة. وصرّحت في حديث لشبكة "سي أن أن" أن اليهود سيستوطنون غزة ولن يكون فيها عرب. لكن فايس أعربت في الماضي أيضاً عن رغبتها في إقامة مستوطنات في لبنان. ويؤيد عدد كبير من الوزراء ونواب الكنيست الاستيطان في غزة، فضلاً عن تعزيزه في الضفة الغربية المحتلة. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، شارك 12 وزيراً و15 نائباً في الكنيست الإسرائيلي على الأقل، في مؤتمر حضره الآلاف في مدينة القدس المحتلة، للدعوة إلى الاستيطان في قطاع غزة. ونُظّم المؤتمر من قبل ائتلاف المنظمات للاستيطان في غزة، تحت عنوان "الاستيطان يحقق الأمن والنصر".

المساهمون