نائبة ألمانية تؤكد مشاركة بلادها مع الاتحاد الأوروبي لردع الحوثيين

14 يناير 2024
تسيمرمان قالت إن ما يجري في البحر الأحمر هو هجوم على التجارة الحرة وتجب مواجهته (Getty)
+ الخط -

توقعت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني (البوندستاغ) ماري -أغنيس شتراك- تسيمرمان، اليوم الأحد، مشاركة ألمانيا في مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لحماية الملاحة في البحر الأحمر سيقرها وزراء خارجية دول التكتل هذا الشهر.

وأضافت أن هدف المهمة سيكون قيام فرقاطات من الاتحاد الأوروبي بتأمين السفن التجارية التي تمر عبر المضيق.

وتسببت هجمات يشنها الحوثيون انطلاقا من اليمن في إصابة الممرات المائية المؤدية إلى قناة السويس في البحر الأحمر بالشلل تقريبا. حيث تعتبر مسارات الشحن في تلك المنطقة من بين الأهم في العالم.

وقالت تسيمرمان: "هذا هجوم على التجارة الحرة وتجب مواجهته".

وذكرت صحيفة فيلت إم زونتاج، في وقت سابق، أن الفرقاطة الألمانية هيسن ستبحر صوب البحر الأحمر في الأول من فبراير/شباط القادم.

ويتعين أن يوافق البرلمان الألماني أولا على أي انتشار للقوات المسلحة في الخارج.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية قد أكد، في نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الفائت، أن ألمانيا وشركاءها في الاتحاد الأوروبي يدرسون ما إذا كان بإمكانهم القيام بمهمة بحرية جديدة لحماية السفن التجارية المعرضة لخطر الهجوم في البحر الأحمر من قبل الحوثيين.

وأضاف المتحدث: "الحكومة الألمانية مستعدة لذلك، من المهم أن يكون الاتحاد الأوروبي قادرا على التصرف بأسرع ما يمكن في ظل الهجمات المستمرة"، مضيفا أنه "لم يُتّخذ قرار بشأن هذه المسألة بعد".

وهاجم الحوثيون عشرات السفن بالصواريخ والطائرات المسيّرة منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني رداً على الحرب التي تشنها إسرائيل ضدّ حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، والتي أعقبت الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل.

وتقود الولايات المتحدة قوة بحرية جديدة تُعرف باسم عملية (حارس الازدهار) للتصدي لهجمات الحوثيين في اليمن، لكن بعض الحلفاء يترددون في الانضمام إلى المهمة.

وذكر المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن بلاده تواصل دراسة مسألة المشاركة المحتملة في المهمة التي تقودها الولايات المتحدة.

وأعلنت جماعة الحوثي، في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استهداف إسرائيل للمرة الأولى بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات، أعقب ذلك الكشف عن عمليات أخرى.

واستولت الجماعة، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، في البحر الأحمر، واقتيدت إلى الساحل اليمني، تضامناً مع "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع. وجاءت هذه الواقعة ضمن سلسلة من الهجمات استهدفت بها جماعة الحوثي المتمركزة في شمال اليمن سفناً تقول إنها مملوكة لإسرائيل أو متجهة إليها.

(رويترز، العربي الجديد)