خليل الحية: سننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لحماس خلال أيام

05 اغسطس 2024
خليل الحية خلال مقابلة سابقة بمكتبه في غزة، 21 إبريل 2021 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **اختيار قائد جديد لحركة حماس**: أعلنت حركة حماس قرب انتهاء مشاوراتها لاختيار قائد جديد خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران، مؤكدةً استمرار القيادة الموحدة في العمل.

- **ردود الفعل الإسرائيلية والإيرانية**: بعد اغتيال هنية، جرت مباحثات إسرائيلية تحضيراً لرد محتمل من إيران وحزب الله، بينما قللت "نيويورك تايمز" من جدوى الاغتيالات، مشيرةً إلى أن حماس ستخرج أقوى سياسياً.

- **تأثير الحرب على غزة**: الحرب الإسرائيلية على غزة أدت إلى نزوح 90% من السكان ودمار هائل، واستشهاد أكثر من 39 ألف فلسطيني، بينما تواصل حماس تجنيد مقاتلين جدد.

قال نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، يوم الأحد، إن الحركة ستنهي خلال أيام مشاوراتها لاختيار قائد جديد، خلفاً لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء. جاء ذلك خلال كلمة الحية في مجلس عزاء هنية بالعاصمة القطرية الدوحة، نقلتها حماس عبر منصة "تليغرام".

وأضاف خليل الحية: "لا تقلقوا على حماس، فقد غادرنا قائد، ولكن الحركة تدار عبر مؤسساتنا، فلا فراغ باستشهاد القائد". وتابع الحية: "نحن قيادة موحدة بفضل الله، نعقد اجتماعاتنا وندير أعمالنا بكل مسؤولية، وما هي إلا أيام وننهي مشاوراتنا لاختيار قائد جديد لهذه الحركة، ليمضي على طريق إسماعيل (هنية)، ويواصل على طريق الشيخ (أحمد ياسين مؤسس الحركة)، ويواصل على طريق الشهداء من شعبنا الفلسطيني".

والسبت، أعلنت حركة حماس، في بيان، أن قياداتها بدأت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسماعيل هنية. والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية "بغارة جوية إسرائيلية" استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

ونهاية الأسبوع، جرت في إسرائيل سلسلة من المباحثات والمشاورات على المستويين السياسي والأمني ​​تمهيداً للرد المحتمل لإيران وحزب الله على عمليتي اغتيال هنية في طهران، وشكر في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت "يديعوت أحرونوت" إنّ "الافتراض العملي في إسرائيل هو أنّ الهجوم المشترك أو المنفصل أمر لا مفر منه، ولكن لا يزال هناك عدم يقين بشأن توقيته ونطاقه".

 وقللت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير نشرته يوم الأحد، من جدوى الاغتيالات التي نفذت بحق قادة حركة حماس، بما في ذلك اغتيال هنية، مشيرة إلى أن تاريخ الحركة وتطور الفصائل الفلسطينية المسلحة عبر عقود من الزمن، يؤكد أن حماس لن تنجو فحسب، وإنما ستخرج من الحرب الأكثر دموية بحق الفلسطينيين، أقوى سياسياً.

ويرى عدد من المحللين والخبراء الإقليميين أن الضربات الأخيرة التي طاولت حركة حماس، بما في ذلك اغتيال إسماعيل هنية، تجلب لقوات الاحتلال الإسرائيلي نصراً قصير الأجل على حساب النجاح الاستراتيجي طويل الأجل، إذ تقول المحللة الفلسطينية البارزة في مجموعة الأزمات الدولية تهاني مصطفى، خلال حديث مع الصحيفة، إن إسرائيل قدمت لحماس ورقة رابحة بعد أن كانت تأمل في أن تجعل الضغط العسكري، يدفع السكان في قطاع غزة إلى الابتعاد عن حركة حماس، إلا أن الضربات الأخيرة سيكون لها تأثير معاكس تماماً لما تريده إسرائيل.

وأدت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى نزوح أكثر من 90% من سكان قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية، وأوضاع إنسانية في غاية الصعوبة، واستشهاد أكثر من 39 ألف فلسطيني. وعلى الرغم من ذلك تقول صحيفة نيويورك تايمز، إن الحركة ما زالت تجند مقاتلين جدداً في غزة وخارجها، كما بدأ المسلحون التابعون لها في الخروج بالمناطق التي انسحبت منها قوات الاحتلال. وبحسب الصحيفة فإن مجرد البقاء على قيد الحياة في مواجهة جيش أكثر قوة يعطي حركة حماس نصراً رمزياً كبيراً، وفقاً لمنطق التمرد.

(الأناضول، العربي الجديد)