ميقاتي: لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه

01 أكتوبر 2024
نازحون لبنانيون يتجمعون على كورنيش البحر في بيروت 28 سبتمبر 2024 (كورتني بونو/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لبنان يواجه أزمة تاريخية مع نزوح مليون مدني بسبب العدوان الإسرائيلي، وحكومة تصريف الأعمال بقيادة نجيب ميقاتي تعمل مع الأمم المتحدة لتأمين الاحتياجات الأساسية.
- ميقاتي يناشد المجتمع الدولي لتقديم المزيد من الدعم للبنانيين النازحين، مشيداً بالدعم المستمر من الأمم المتحدة والدول الصديقة.
- الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، نشر الجيش اللبناني، وانتخاب رئيس، مع تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 لضمان العودة الآمنة للنازحين.

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن لبنان يواجه "واحدة من أخطر المحطات في تاريخه"، في ظل عدوان  الاحتلال الإسرائيلي الواسع على لبنان مع أكثر من مليون مدني نازح.

وجاء كلام ميقاتي أثناء اجتماعه مع منظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان. وشارك في الاجتماع، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقال ميقاتي في مستهل الاجتماع "نجتمع اليوم في الوقت الذي يواجه فيه لبنان واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالي مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على لبنان"، مؤكداً أن حكومته تعمل "بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مرّ بها لبنان".

وأضاف ميقاتي "نحن نثمّن جداً الدعم المتواصل الذي تقدمه الأمم المتحدة، كما نثمّن دعم الدول العربية الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة، ونوجّه اليوم النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهودنا المستمرة في تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين النازحين"، مناشداً المجتمعين "الاستمرار في الوقوف إلى جانب لبنان، ومساعدتنا في حماية أبناء شعبنا بكرامة حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى منازلهم وبلداتهم".

من جهة أخرى، قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، في بيان صدر عقب اجتماع استثنائي مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي "لا يزال الاتحاد الأوروبي يضغط من أجل فتح الباب أمام حل دبلوماسي، ووقف فوري لإطلاق النار، ونشر الجيش اللبناني، وانتخاب رئيس في لبنان، وتشكيل حكومة وضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 تنفيذاً كاملاً"، مضيفاً "يجدِّد الاتحاد الأوروبي دعوته لوقف فوري لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، ويدعو الطرفين إلى الالتزام بالتنفيذ الكامل والمتناسب لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين على كلا الجانبين من الحدود كجزء من تسوية تفاوضية أوسع".

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، عمليةً عسكريةً برية في جنوب لبنان، وقال المتحدث باسمه دانيال هاغاري في بيان إن "قوات الجيش بدأت عملية عسكرية برية مركزة في جنوبي لبنان"، وكان المجلس الوزاري المصغّر للشؤون السياسية والأمنية الإسرائيلي (الكابنيت) قد صادق خلال الليلة الماضية على المرحلة التالية من العملية العسكرية في لبنان.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد حذّر، في 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى"، وقال في تصريح صحافي "ما يثير قلقي (هو) خطر تحويل لبنان (إلى) غزة أخرى" التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمّرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

المساهمون