ميدفيديف يهدد أميركا بـ"خطر قد تتعرض له البشرية": لا تعبثوا مع قوة نووية

06 يوليو 2022
صوّر ميدفيديف الولايات المتحدة على أنها إمبراطورية سفكت الدماء في جميع العالم (فرانس برس)
+ الخط -

قال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف للولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، إن محاولات الغرب معاقبة قوة نووية مثل روسيا على الحرب في أوكرانيا "قد تعرض البشرية للخطر".

وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في أخطر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، عندما كان كثيرون يخشون أن يكون العالم على شفا حرب نووية.

وصوّر ميدفيديف الولايات المتحدة على أنها "إمبراطورية سفكت الدماء في جميع أنحاء العالم"، مستشهداً بمقتل الأميركيين الأصليين والهجمات النووية الأميركية على اليابان ومجموعة من الحروب التي تتراوح من فيتنام إلى أفغانستان.

وقال ميدفيديف إن محاولات استخدام المحاكم أو الهيئات القضائية للتحقيق في تصرفات روسيا في أوكرانيا "ستكون عقيمة وتهدد بحدوث دمار عالمي".

وأضاف ميدفيديف، الذي يشغل الآن منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على تطبيق "تيليغرام": "فكرة معاقبة دولة لديها واحدة من أكبر الإمكانات النووية فكرة سخيفة. ومن المحتمل أن تشكل تهديداً لوجود البشرية".

وتسيطر روسيا والولايات المتحدة على حوالي 90 بالمائة من الرؤوس الحربية النووية في العالم، إذ تملك كل منهما حوالي أربعة آلاف رأس حربي في مخزوناتهما العسكرية، وفقاً لاتحاد العلماء الأميركيين.

وفي أثناء رئاسة ميدفيديف التي استمرت من عام 2008 إلى 2012 قدم ميدفيديف نفسه على أنه إصلاحي يريد علاقات أفضل مع الغرب.

ولكن منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط أعاد ميدفيديف تقديم نفسه باعتباره متشدداً في الكرملين. وقال ميدفيديف: "التاريخ الأميركي كله، بدءاً بغزو الهنود الأصليين، هو حرب إبادة دموية".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال إن بوتين مجرم حرب شن غزواً غير قانوني على أوكرانيا. وتزود الولايات المتحدة أوكرانيا بالأسلحة التي تقول إنها تقاتل من أجل بقائها.

وتقول روسيا إن ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى إضعاف الجيش الأوكراني والتخلص من الأشخاص الذين تصفهم بأنهم مجموعة من القوميين الخطرين. ويقول بوتين إن الولايات المتحدة كانت تستخدم أوكرانيا لتهديد روسيا.

وقال ميدفيديف إن الولايات المتحدة قتلت ملايين الأشخاص في أنحاء العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

(رويترز)

المساهمون