موسكو: الضمانات الأمنية المطلوبة من واشنطن و"الناتو" لم تعد سارية

12 مارس 2022
بدأ الاجتياح الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي (الأناضول)
+ الخط -

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله، اليوم السبت، إن روسيا مستعدة لاستئناف محادثات الحدّ من التسلح مع الولايات المتحدة إذا كانت واشنطن مستعدة لذلك.

وقال ريابكوف، وفق "رويترز"، إن الاتصالات بين موسكو وواشنطن ما زالت مستمرة، ولكن الكرملين لا يرى أي مؤشرات على أن واشنطن مستعدة لمواصلة الحوار بشأن أوكرانيا. ولكنه أضاف أن المقترحات بشأن الضمانات الأمنية التي أرسلتها روسيا إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، قبل دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا الشهر الماضي، لم تعد سارية، لأن الوضع تغير الآن تماماً.

وسلّمت، روسيا منتصف ديسمبر/ كانون الأول، الجانب الأميركي مشروع معاهدة حول الضمانات الأمنية. وتضمنت ثمانية مطالب روسية، أهمها التعهد بمنع توسع حلف شمال الأطلسي "الناتو" شرقاً، وعدم انضمام دول من الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفييتي إلى الحلف.

كذلك تضمن مشروع المعاهدة عدم إنشاء قواعد عسكرية في الجمهوريات السوفييتية السابقة غير المنتمية إلى الأطلسي، وعدم استخدام البنى التحتية فيها لممارسة أي أنشطة عسكرية، وعدم تطوير التعاون العسكري الثنائي معها.

يضاف إلى ذلك عدم استخدام أراضي دول أخرى لتحضير أو تنفيذ هجوم عسكري على أحد الطرفين، أو اتخاذ أي إجراءات أخرى تخص المصالح الأمنية الجذرية لبعضهما البعض.

كذلك نصّت الوثيقة على ضرورة الامتناع عن نشر قوات وأسلحة في المناطق، إذ يرى الجانب الآخر في انتشار هذه الأسلحة والقوات تهديداً لأمنه، ما عدا الانتشار داخل أراضي الدولتين.

كذلك يتعهد الطرفان، حسب مشروع المعاهدة، بعدم نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى خارج حدودهما، وفي مناطق داخل أراضيهما يمكن منها ضرب أهداف في أراضي الطرف الآخر. كما يتعهدان بعدم نشر أسلحة نووية خارج حدودهما، ويسحبان ما سبق نشره من هذه الأسلحة في الخارج، مع إزالة كل البنى التحتية الخاصة بنشر أسلحة نووية خارج حدودهما.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في يناير/ كانون الثاني، أن الرد الأميركي على مشروع معاهدة الضمانات الأمنية "لم يتضمن إشارات إيجابية" بشأن القضايا الأساسية التي عرضتها بلاده.

وبدأت الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، حين أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب طارئ البدء بعمليات عسكرية، خاصة في إقليم دونباس شرقيّ أوكرانيا، سرعان ما امتدّت لتطاول مدناً أوكرانية عدة بينها كييف.