قالت روسيا، اليوم الاثنين، إنها تجري اتصالات على مستوى عال مع الولايات المتحدة بشأن التوتر حول أوكرانيا، ورفضت المخاوف من حشود عسكرية روسية، لكنها تعهدت بالرد على العقوبات الجديدة بسبب أوكرانيا.
وفي أول اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن دعم بلاده الذي "لا يتزعزع" لأوكرانيا، بعدما عبرت دول غربية وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن القلق بسبب تحركات للقوات الروسية قرب أوكرانيا.
وهناك زيادة في العنف في الآونة الأخيرة في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث قاتلت قوات كييف قوات تمرد موالية لروسيا في صراع تقول كييف إنه أودى بحياة 14 ألف شخص منذ عام 2014.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله "نحن على اتصال بالأميركيين، هذا يحدث على مستوى عال".
وقال إن موسكو رفضت المخاوف التي أثارتها الولايات المتحدة حول الوضع باعتبارها "لا أساس لها"، متهماً أوكرانيا بالتقاعس عن تطبيق الاتفاقيات الخاصة بالمنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة طلبت من موسكو تفسير "الاستفزازات" على الحدود مع أوكرانيا وذلك وسط حشود عسكرية روسية.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، في مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة ستشعر بالقلق إزاء أي جهد تبذله موسكو لتخويف أوكرانيا، سواء كان ذلك في الأراضي الروسية أو في الأراضي الأوكرانية.
وأبدى حلف شمال الأطلسي قلقه، الأسبوع الماضي، بشأن ما وصفه بتعزيزات عسكرية روسية كبيرة بالقرب من شرق أوكرانيا، بعدما حذرت روسيا من أن تصعيداً خطيراً في الصراع في منطقة دونباس الأوكرانية يمكن أن "يدمّر" أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، في مؤتمر عبر الهاتف، إن روسيا تهتم دائماً بأمنها وبالأوضاع بين روسيا وأوكرانيا، وبتوترات متصاعدة، لا سيما بعد اتهام الأخيرة لموسكو بقصف 20 موقعاً عسكرياً لقواتها.
وروسيا منزعجة من مناورات عسكرية مشتركة لأوكرانيا مع قوات حلف شمال الأطلسي، في حين أعلن الجيش الأوكراني، يوم السبت، أنها ستبدأ في غضون بضعة أشهر.
(رويترز، العربي الجديد)