قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، اليوم الأحد، إنه يتفهم خيبة أمل فرنسا إزاء تراجع بلاده عن إتمام صفقة لشراء غواصات فرنسية وإبرام صفقة بديلة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، لكنه أوضح أن أستراليا بحاجة إلى حماية مصالحها.
وأضاف موريسون في إفادة صحافية: "الأمر ينطوي بالطبع على شعور قوي بخيبة الأمل للحكومة الفرنسية. لذلك، أتفهم خيبة أملهم، لكن في الوقت نفسه يجب على أستراليا، مثل أي دولة ذات سيادة، أن تتخذ دائماً القرارات التي تصبّ في مصلحتنا السيادية في ما يتعلق بالدفاع الوطني".
وأكد موريسون أنه يفترض أن باريس كانت على علم بـ"المخاوف الجديّة والعميقة" التي راودت كانبيرا حيال الغواصات الفرنسية قبل إلغاء الاتفاقية الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الإمكانات التي تملكها الغواصات الفرنسية لا تتوافق مع مصالح أستراليا الاستراتيجية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد تطرق أمس السبت إلى ما اعتبرها "أزمة خطيرة" تمثلت بإلغاء كانبيرا عقداً ضخماً مع باريس لتسلّم غواصات منها، مندداً بـ"كذب وازدواجية وتقويض كبير للثقة"، و"ازدراء" من جانب حلفاء فرنسا.
وبرّر لودريان، عبر قناة "فرانس 2"، استدعاء سفيري فرنسا في كانبيرا وواشنطن، عازياً ذلك إلى "وجود أزمة خطيرة بيننا"، فيما لم يُعِر أهمية لإمكان استدعاء السفير في لندن، قائلاً: "نعلم انتهازيتهم الدائمة" بعد بضعة أشهر من "بريكست".
(فرانس برس، رويترز)