مواجهات واسعة مع الاحتلال في القدس وإصابات بهجوم للمستوطنين بنابلس

مواجهات واسعة مع الاحتلال في القدس وإصابات بهجوم للمستوطنين جنوب نابلس

13 أكتوبر 2022
من المواجهات في شعفاط اليوم (Getty)
+ الخط -

تجددت الاشتباكات والمواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، وعلى نطاق واسع في مدينة القدس المحتلة وأحيائها وفي مخيم شعفاط الذي يرزح تحت حصار الاحتلال منذ خمسة أيام، ومخيم قلنديا شمال القدس.

وأكدت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن الحاجز العسكري المقام قرب مخيم قلنديا شمال القدس تعرض، مساء اليوم، وعلى مرتين متتاليتين، لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين، ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى الحاجز واشتبكت مع الشبان، الذين أمطروا الحاجز بالحجارة والمفرقعات النارية.

وبالقرب من باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، أصيب مستوطن في رأسه بعد رشقه بالحجارة. ووسط مواجهات في حي الصوانة القريب الواقع إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس أطلق جنود الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع بكثافة على المواطنين، وباتجاه الشبان الذين أغلقوا الشارع الرئيسي بالحجارة والإطارات، وهاجموا مستوطنة "بيت أوروت" المقامة على أراضي القدس، حيث أعطب عدد من مستوطنيها، فجر اليوم، إطارات عدد من مركبات المواطنين.

وامتدت المواجهات إلى بلدتي جبل المكبر وسلوان جنوب القدس، حيث اشتبك الشبان في المكبر مع جنود الاحتلال وفي سلوان هاجم شبان البؤر الاستيطانية المقامة فيها، بالحجارة والزجاجات الحارقة.

وشهدت بلدة العيسوية، مساء اليوم، تجدداً للمواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة، اليوم، مرتين وداهمت مسجد الأربعين هناك وأزالت صورة ضخمة للشهيد فادي العيساوي، كما أغرقت شوارع البلدة ومنازلها بالمياه العادمة.

وعادت قوات الاحتلال واقتحمت مساء اليوم، بلدة الرام شمال القدس المحتلة، وأطلقت العيارات المعدنية صوب الشبان الذين هاجموا دوريات الاحتلال على المدخل الشمالي للبلدة.

وشهد حي بيت حنينا شمال القدس مواجهات مماثلة مع قوات الاحتلال التي تعرضت مركباتها للرشق بالحجارة قرب مفترق مستوطنة "نيفي يعقوب" المقامة على أراضي القدس.

وشهدت بلدات أخرى في القدس مواجهات مماثلة تتركز في بلدات صور باهر والعيزرية وأبو ديس جنوب القدس المحتلة، وأفادت مصادر محلية، "العربي الجديد"، بوقوع 7 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ثلاث منها في العيزرية واثنتان في المكبر، والاثنتان الأخريان في أبو ديس.

إلى ذلك، نفذ شبان فلسطينيون، مساء اليوم الأربعاء، هجومًا بالزجاجات الحارقة ضد حافلة للمستوطنين في منطقة السويح بحي "راس العامود" إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس، فيما دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات للحي.

وكانت قرى شمال غرب القدس خاصة الجيب، وقطنة وبدو شهدت هي الأخرى مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال والشبان، ما أدى إلى اندلاع النيران في منطقة واسعة مجاورة لجدار الفصل العنصري المقام على أراضي المنطقة.

في سياق منفصل، أصيب شابان فلسطينيان بجروح بالرصاص الحي بالقدم، مساء اليوم الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في بلدة قصرة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، عقب تصدي الأهالي لهجوم نفذه مستوطنون في المنطقة الجنوبية من البلدة، وأصيب العشرات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، في تلك المواجهات، وفق ما أكده رئيس بلدية قصرة هاني عودة، لـ"العربي الجديد".

وأشار عودة إلى أن المستوطنين هاجموا المنطقة الجنوبية من قصرة، وأحرقوا 3 بركسات لتربية الدواجن، ما أدى لنفوق عشرات الآلاف منها، وهدم أحد البركسات بالكامل، وأحرقوا سيارة كانت متوقفة هناك واعتدوا على سائقها بالضرب.

في هذه الأثناء، أحرق المستوطنون كذلك أعمدة كهرباء على الطريق الواصل بين قصرة وجالود جنوب نابلس.

في شأن آخر، أصيب الفلسطيني محمد شحادة، مساء اليوم الأربعاء، برضوض واعتقل نجله عبد الله، عقب اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهما في بلدة حوارة جنوب نابلس، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، وأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على المواطن محمد صالح شحادة.

كما هاجم مستوطنون بقالة في بلدة حوارة، واعتدوا على صاحبه، ورشوه بغاز الفلفل، كما أغلقت قوات الاحتلال المحال التجارية في البلدة، وسط اندلاع مواجهات خلال تصدي المواطنين لعربدة المستوطنين في الشارع الرئيسي للبلدة.

وأصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال، مساء اليوم، في قرية نعلين غرب رام الله وسط الضفة الغربية، فيما احتجزت قوات الاحتلال طفلين واعتدت عليهما بالضرب المبرح، وسط مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

في هذه الأثناء، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح صحافي: "إن الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مكثفة مع الأطراف ذات العلاقة لوقف التصعيد الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا".

وأضاف أبو ردينة: "إن تمادي الاحتلال الإسرائيلي وتصعيده الخطير ضد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، والذي أسفر عن استشهاد الشاب أسامة عدوي (18 عاما)، والحصار المستمر لأهلنا في بلدة عناتا ومخيم شعفاط بالقدس المحتلة، إضافة إلى استمرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك من قبل المتطرفين اليهود، سيوصل المنطقة إلى حافة الانفجار الأمر الذي تتحمل نتائجه حكومة الاحتلال وحدها".

المساهمون