مواجهات عنيفة في طوباس بعد اعتقال الأمن الفلسطيني مطلوباً للاحتلال

19 اغسطس 2023
قمعت قوات الأمن الفلسطيني الأهالي بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز (Getty)
+ الخط -

تدور مواجهات عنيفة، منذ مساء الجمعة وحتى منتصف الليل، بين أهالي بلدة طوباس شمال الضفة الغربية، والأجهزة الأمنية الفلسطينية، التي تقوم بقمع الأهالي بقنابل الغاز وإطلاق الرصاص، على خلفية اعتقالها شاباً فلسطينياً مطلوباً لقوات الاحتلال.

وتجمهر المئات من الأهالي على الشارع الرئيسي في البلدة، مندّدين بقيام عناصر الأمن الفلسطيني باعتقال شاب مطلوب للاحتلال الإسرائيلي يُدعى عدي شحروري، بعد أن حاصرته الأجهزة الأمنية لمدة ساعتين، وتدخلت قيادات في البلدة لضمان عدم تعرضه للتعذيب.

وحاصر المئات من عناصر الأمن الفلسطيني المطلوب عدي الشحروري، الذي كان في بيت شقيقته في منطقة الفارغة قرب طوباس، حيث انتشرت قناصة الأمن على الأسطح، وأحضر عناصر الأمن المقنعين الكلاب البوليسية لاعتقاله.

وأظهر فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، الشاب شحروري وهو يصرخ موجهاً كلامه لأجهزة الأمن التي تحاصره، بأنه لم يفعل أي جرم يخالف القانون، وأن كل ما فعله هو وقوفه ضد الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إن الأجهزة الأمنية تريد اعتقاله وإهانته. 

وبعد تدخل عدد من وجهاء بلدة طوباس، سلّم الشاب نفسه لأنه لم يكن يملك خيار مواجهة قوات الأمن الفلسطينية، رغم أنه كان يحمل سلاحاً حسب ما أكدت مصادر مقربة منه لـ"العربي الجديد".

وبعد اعتقاله، تجمع العشرات من أهالي البلدة للتنديد بالاعتقال السياسي واعتقال المطلوبين لقوات الاحتلال، فيما ردّت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز.

وأدانت "مجموعة محامون من أجل العدالة"، في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه، حملة الاعتقالات التي تقوم بها أجهزة السلطة التنفيذية، التي كان أخرها اعتقال الناشط عدي الشحروري.

وأشارت المجموعة إلى "وجود حملة اعتقالات تستهدف مدينة طوباس وقضائها منذ عدة أيام، تهدف إلى اعتقال نشطاء سياسيين في إطار حملة أوسع تستهدف كافة المدن المنخرطة في الحالة الوطنية المتصاعدة بشكل ملموس منذ بداية العام الماضي".

وأكدت المجموعة أنها رصدت "727 حالة اعتقال منذ بداية العام الجاري، شملت عشرات الناشطين السياسيين ومواطنين على خلفية انتماءاتهم السياسية وحرية الرأي والتعبير، وأخرى استهدفت طلبة جامعيين على خلفية نشاطاتهم الطلابية".

كما وثقت المجموعة عشرات حالات التعذيب في سجون الأجهزة الأمنية، منها 14 حالة عبروا بشكل واضح عن تعرضهم للتعذيب في محاضر التحقيق أمام النيابة أو المحكمة.

رصاص مستوطن يصيب طفلاً بجراح خطيرة

وفي السياق، أصيب طفل فلسطيني برصاص مستوطن في بلدة سلوان وسط القدس المحتلة، في وقت متأخر من يوم الجمعة، حيث وصفت حالته بالحرجة جداً.

وأوضح جواد صيام، من مركز معلومات وادي حلوة لـ"العربي الجديد"، أن الطفل الجريح يدعى عبد عادل الزغل (15 عاماً)، وأصيب بعيار ناري في رأسه ووصفت حالته بالحرجة جداً، في حين قامت طواقم الاحتلال بنقله في سيارة إسعاف إلى أحد المشافي في القدس المحتلة.

وفي أعقاب الحادث دفع الاحتلال الإسرائيلي بقوات كبيرة من جنوده إلى البلدة، وسط حالة من الغضب والتوتر الشديد تنديداً باستهداف الطفل الفلسطيني.

كما أصيب شاب فلسطيني بجروح خطيرة واعتقل آخر خلال اقتحام قوات الاحتلال ضاحية السلام شمال شرق القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن الشاب الجريح أصيب بعيار ناري في الصدر وجرى اعتقاله ونقله إلى حاجز عسكري قرب مخيم شعفاط، ثم جرى نقله إلى أحد المشافي الإسرائيلية في القدس المحتلة، في حين اعتُقل شاب آخر بعد الاعتداء عليه بالضرب.

وفي أعقاب ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بقوات كبيرة مخيم شعفاط والضاحية وسط إطلاق قنابل الغاز، حيث اندلعت مواجهات هناك.

وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال أطلقوا النار على الشاب بعد رفضه الانصياع لجنود الاحتلال بالتوقف عند نقطة تفتيش، حيث كانوا يحتجزون مركبات المواطنين هناك.

المساهمون