دعت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل إلى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ46 ليوم الأرض الخالد في مهرجانين مركزيين، سيُقام الأول غداً السبت في قرية سعوة مسلوبة الاعتراف في النقب، والثاني في مثلث يوم الأرض في البطوف في قرية دير حنا، في يوم الذكرى التي تحلّ في 30 مارس/ آذار الحالي.
وتحل الذكرى السنوية ليوم الأرض الخالد، الذي تفجر في الثلاثين من مارس/ آذار عام 1976 وأسفر عن سقوط ستة شهداء في أول مواجهة جماهيرية بين فلسطينيي الداخل وقوات الاحتلال الإسرائيلي، هذا العام يوم الأربعاء المقبل.
وذكرت لجنة المتابعة، في بيان أصدرته أمس الخميس، أنّ مهرجان يوم الأرض على أراضي قرية سعوة سيقام السبت المقبل عند الساعة الثالثة عصراً.
وفي ما يخصّ برنامج إحياء الذكرى في البطوف، فقد أقرّت السلطات المحلية في البطوف، واللجان الشعبية، وطاقم سكرتارية لجنة المتابعة، أن تنطلق المسيرة من مدينة سخنين، من شارع الشهداء، عند الساعة الثانية والنصف عصراً، لتلتحم نحو الساعة الرابعة مع مسيرة مدينة عرابة عند النصب التذكاري شرقي المدينة، ولتكمل المسيرة حتى دير حنا، ليقام المهرجان المركزي عند الساعة الخامسة مساء.
ودعت إلى "أوسع مشاركة في المهرجانين، سواء في قرية سعوة في النقب أم في المهرجان المركزي في قرى مثلث يوم الأرض، سخنين وعرابة ودير حنا".
وأكدت لجنة المتابعة في بيانها على "ضرورة التجند لإحياء الذكرى من خلال المهرجانين المركزيين، إضافة إلى البرامج والنشاطات التي تقام في مختلف البلدات، وأيضاً تتبنى دعوة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي لتخصيص ساعة في المدارس لشرح معاني يوم الأرض".
وقالت المتابعة إن ذكرى يوم الأرض "تحلّ هذا العام وسط تصعيد سلطوي شرس على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصاراً أشد على البلدات العربية مسلوبة الاعتراف، في حين تقرر الحكومة إقامة 12 مستوطنة على الأراضي العربية المسلوبة، ومن بينها مدينة للمتدينين الحريديين قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافة إلى مراكز تجارية ومرافق عمل".
وذكرت أنه "في الوقت الذي تشدد فيه الحكومة مخططات الاقتلاع والتهجير، فقط هذا الأسبوع ارتكبت جريمة تدمير قرية العراقيب للمرة الـ199، وهي ماضية في مخطط الاقتلاع، وتحاول فرض مخطط اعتراف وهمي لعدد قليل من القرى، شرط نزع أكثر من 70% من أراضيها، عدا القرى التي سيتم اقتلاعها بالكامل".
وشددت على أن "سياسة الخناق على مدننا وقرانا العربية مستمرة، وترفض حكومة الاحتلال توسيع مناطق النفوذ بما يسمح بتطوير بلداتنا بالشكل الطبيعي".
وذكر البيان أنه "بدلاً من توسيع مناطق النفوذ، فإن الحكومة ماضية بعدة مخططات حصار، أبرزها مستوطنة حريش التي تهدف إلى محاصرة مدينة أم الفحم وقرى المثلث الشمالي، لتصبح المستوطنة قادرة على استيعاب 250 ألف شخص".
وشددت المتابعة على أن "قضية الأرض والمسكن تقف على رأس أولويات قضايانا، إلى جانب القضايا الملحة الأخرى، مثل استفحال الجريمة، واستمرار سياسات التمييز العنصري، وتحويل قضية ميزانيات المجتمع العربي مجرد ميزانيات وهبات عابرة، لا تقلب هيكلية الميزانيات الأساسية، لتنهي حالة التمييز العنصري".
إلى ذلك، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن هناك حالة من التأهب في النقب، خشية أي مواجهات مع إحياء أهالي الداخل المحتل يوم الأرض.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة الإسرائيلية تستعد لأي مواجهات محتملة قبيل المسيرات المتوقع تنظيمها، مشيرةً إلى أن اللجان والجهات العربية في النقب دعت السكان هناك للمشاركة في تلك الفعاليات.