من هما القائدان العسكريان الروسيان المطلوبان لدى الجنائية الدولية؟

من هما القائدان العسكريان الروسيان المطلوبان لدى الجنائية الدولية؟

06 مارس 2024
تزعم وزارة الدفاع الروسية أنها لا تستهدف سوى مواقع عسكرية (Getty)
+ الخط -

جدد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، التأكيد على أن بلاده لا تشارك في نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية ولا تعترف بقراراتها.

وفي معرض تعليقه على إصدار المحكمة الجنائية الدولية، أمس الثلاثاء، مذكرتي توقيف بحق قائد الطيران بعيد المدى سيرغي كوبيلاش، وقائد أسطول البحر الأسود فيكتور سوكولوف، قال بيسكوف في تصريحات صحافية: "لا نشارك في النظام (أي نظام روما)، ولا نعترف به. نعلم أيضاً أن هناك عمليات مغلقة مختلفة تجري خلسة، ونتعامل مع مثل هذه القرارات بما يتناسب مع ذلك".

وبحسب المعلومات المتوفرة عنهما عبر مصادر روسية مفتوحة، فإن كوبيلاش (58 عاماً)، يتولى قيادة الطيران الروسي بعيد المدى منذ عام 2016، وقبل ذلك شغل منصب مدير الطيران بالقوات الجوية الروسية في أعوام 2013 - 2015. وبعد دمج هذه الوحدة ضمن القوات الجوية الفضائية الروسية، تولى كوبيلاش رئاسة مركز ليبيتسك الرابع للاستخدام القتالي وإعادة تدريب الطيارين، حتى ترقيته في عام 2016.

وبدأ كوبيلاش مسيرته العسكرية كطيار يقود مختلف أطرزة الطائرات الحربية، ونال في عام 2008 لقب بطل روسيا عن مشاركته في العمليات في شمال القوقاز.

أما سوكولوف، البالغ من العمر 61 عاماً، فيتولى منذ عام 2022 قيادة أسطول البحر الأسود الواقعة قاعدته في مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014. وقبل ذلك، شغل منصب رئيس أكاديمية "كوزنيتسوف" البحرية الحربية منذ عام 2022.

وقطع سوكولوف مسيرة عسكرية حافلة بالقوات البحرية السوفييتية، ثم الروسية، حيث شارك في أسطول المحيط الهادئ منذ عام 1985 وحتى نيله رتبة الأميرال في العام الماضي.

وتعتبر المحكمة الجنائية الدولية أن القائدين العسكريين مسؤولان عن مخالفة بضعة أحكام في نظام روما، بما فيها "شن ضربات على منشآت مدنية" و"إلحاق أضرار جانبية مفرطة بمدنيين أو مواقع مدنية" و"جرائم ضد الإنسانية"، خلال الفترة الواقعة بين أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2022 وحتى مارس/ آذار من 2023 على الأقل.

في المقابل، تزعم وزارة الدفاع الروسية أنها لا تستهدف سوى مواقع عسكرية وتلك العاملة في مجال الطاقة في أوكرانيا والبنية التحتية ذات الصلة بها.

وقبل نحو عام، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومفوضته لشؤون الطفل ماريا لفوفا-بيلوفا، متهمةً إياهما بـ"تهجير أطفال من الأراضي المحتلة في أوكرانيا إلى روسيا" بعد اندلاع الحرب المفتوحة في 24 فبراير/ شباط من عام 2022.