منفذ عملية العوجا تسلل من فتحة تستخدمها وحدات إسرائيلية خاصة لدخول سيناء

15 يونيو 2023
وفد عسكري إسرائيلي سيزور العاصمة المصرية للمرة الثانية (مناحيم كاهانا/ فرانس برس)
+ الخط -

كشفت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، مساء أمس الأربعاء، أنّ فتحة ممر الطوارئ التي تسلل عبرها جندي مصري، أوائل الشهر الجاري، لتنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل ثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي وجرح آخرين، هي مخصصة لتسلل أفراد من الوحدات الإسرائيلية الخاصة إلى داخل سيناء.

ولم تفد القناة ما إذا كان عناصر الوحدات الخاصة في جيش الاحتلال يتسللون إلى سيناء بالتنسيق مع الجيش المصري أو بدون علمه.

وفي السياق، ذكرت القناة أنه سيصل، اليوم الخميس، وفد عسكري إسرائيلي إلى العاصمة المصرية للمرة الثانية للحصول على إجابات عن بعض الاستفسارات التي طلبتها تل أبيب من القاهرة بشأن ظروف تنفيذ الجندي المصري محمد صلاح عملية إطلاق النار بالقرب من معبر "العوجا" على الحدود المشتركة، في 3 يونيو/ حزيران الجاري.

وأضافت القناة أنّ الوفد العسكري الإسرائيلي بقيادة قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال إليعازر توليدانو الذي زار القاهرة قبل ثلاثة أيام طلب من القاهرة إجابات عن الأسئلة التالية: "هل نفذ صلاح عملية إطلاق النار بمبادرة ذاتية؟ وهل طرأ تطرف ديني على توجهاته الأيديولوجية؟ وكيف تمكّن من تحديد مكان فتحة المعبر الآمن الخاص على الحدود، وهي الفتحة التي لم يكن الجنود الإسرائيليون الذين يخدمون في المنطقة على علم بوجودها، حيث كانت مخصصة لتسلل مقاتلين من الوحدات الخاصة في الجيش الإسرائيلي؟".

ونقلت القناة عن أوساط عسكرية إسرائيلية قولها إنّ الجانب المصري "يتعاون بشكل كامل" مع إسرائيل في إجراءات التحقيق المتعلقة بظروف العملية.

ولفتت القناة إلى أنّ الوفد العسكري الإسرائيلي سيعرض على المصريين نتائج التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال في الحادثة، وهو التحقيق الذي أسفر عن الإطاحة بقائد اللواء الذي خدم فيه الجنود الثلاثة القتلى وتوبيخ كل من قائد الفرقة التي ينتمي إليها اللواء وقائد كتيبة تعمل على الحدود.

وكان جيش الاحتلال قد أصدر بياناً حول زيارة الوفد العسكري الإسرائيلي إلى القاهرة، الأحد الماضي، حيث أشار البيان إلى أنّ اللقاء مع المسؤولين المصريين بحث استكمال التحقيق في حادثة تسلل الجندي المصري، مشيراً إلى أنّ الجانبين استكملا التحقيق الذي بدأ يوم الحادثة عندما وصل وفد عسكري مصري إلى مكان حدوث العملية على الحدود.

وأوضح البيان: "لقد بدأ التحقيق المشترك في يوم الحادث عندما تفقد وفد يضم مسؤولين كباراً في الجيش المصري موقع الحادث في إسرائيل، حيث يتواصل التحقيق المشترك في هذه الأيام. لقد أبدى الجانبان التزامهما في إجراء تحقيق معمق والوصول إلى الحقيقة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد تحدّث هاتفياً، الأسبوع الماضي، إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي قدم التعازي بمقتل الجنود الثلاثة.

وأشار ديوان نتنياهو في حينه إلى أنّ الأخير شكر السيسي على "التزامه بإجراء تحقيق شامل ومشترك وأنّ الزعيمين أبديا التزامهما بمواصلة تقوية السلام والتعاون الأمني الذي يمثل قيمة حيوية للدولتين".

وذكرت قناة "13" أنه "بخلاف الرواية الأولية التي حاول الجانب المصري تسويقها بأنّ الجندي المصري كان يطارد مهربي مخدرات، فإنّ المسؤولين المصريين أقرّوا أمام زملائهم الإسرائيليين بأنّ الجندي محمد صلاح قد تمرّد على التعليمات وأنهم يفحصون دوافعه لتنفيذ العملية"، وضمن ذلك فحص ما إذا كان قد "تأثر بهذه الأيديولوجية الدينية أو تلك".

ولفتت القناة إلى أنّ المسؤولين المصريين أبلغوا تل أبيب بأنهم قد اتخذوا خطوات تهدف إلى عدم السماح بتنفيذ عمليات مماثلة في المستقبل.