منع زعيم حركة "مجتمع السلم" السابق في الجزائر عبد الرزاق مقري من السفر

30 نوفمبر 2023
مقري من أبرز الناشطين الداعمين لقضية الشعب الفلسطيني (العربي الجديد)
+ الخط -

منعت السلطات الجزائرية زعيم حركة "مجتمع السلم" السابق، عبد الرزاق مقري، من السفر إلى الدوحة، حيث كان متوجهاً للاجتماع مع قادة في حركة المقاومة الفلسطينية وشخصيات إسلامية، في إطار استعداداته للمشاركة في مؤتمر "منتدى كوالالمبور"، الذي يشغل منصب أمينه العام.

وفي بيان أصدره، اليوم، أكد عبد الرزاق مقري منعه من السفر دون تقديم أسباب مقنعة، قائلاً: "لقد منعت من السفر خارج الوطن، وأخبرت في موقع شرطة الحدود أنني ممنوع من الخروج".

وأشار إلى أن "سبب منعه من مغادرة الجزائر له علاقة بالقضية الفلسطينية"، مبيناً أنه كان "متوجهاً إلى الدوحة وماليزيا. وأن برنامجه في الدوحة يتضمن زيارة تهنئة للقائد (إسماعيل) هنية والقيادة الفلسطينية، إلى جانب التحضير للمؤتمر الدولي السابع لمنتدى كوالالمبور حول انهيار القيم الأخلاقية للدول الغربية تجاه محرقة غزة".

وفي تقييم للإجراء الأمني الذي اتخذته السلطات الجزائرية، وصف مقري هذا القرار بأنه "مخالف للدستور والقوانين ولمبادئ الحقوق الأساسية للمواطن". وأشار إلى أن هذا "الإجراء يعكس استخفاف السلطات بظروف ومصائر الأفراد، ويمثل جرأة كبيرة في تجاوز الدستور والقوانين والأخلاق دون التفاوض أو الاحترام المستحق للفرد كإنسان ومواطن حر".

علاوة على ذلك، أوضح أنه "تواصل مع السلطات والجهات المعنية في محاولة لاستئناف سفره، إلا أنه لم يحقق ذلك حتى الآن".

في تفسيره للقرار الذي اتخذته السلطات، أكد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، الذي كان قد حظي بلقاءات متكررة مع الرئيس عبد المجيد تبون، آخرها في مارس/آذار الماضي، أن هذا القرار يُعتبر "انتقاماً من مواقفه في معارضة النظام السياسي". ورغم أنه لا يخضع لأي متابعة قضائية، إلا أنه لمح إلى إمكانية وجود صلة لهذا القرار بدعوته للتجمهر والتظاهر تأييداً للقضية الفلسطينية، خاصة بعد القصف الذي طاول مستشفى المعمداني.

وفي تصريحه، أكد أن هذا النوع من قمع الحريات وتقييد الحقوق لم يشهده من قبل، مشدداً على ضرورة التنديد بوضوح بأن هذه المرحلة تعتبر من أكثر المراحل تضييقاً على حريات الفرد.

بالإضافة إلى نشاطه السياسي ورئاسته للحزب الإسلامي بين عامي 2013 و2023، يظهر عبد الرزاق مقري كواحد من أبرز الناشطين الداعمين لقضية الشعب الفلسطيني في الجزائر. فقد شغل مناصب بارزة، حيث عمل أميناً عاماً لفرع مؤسسة القدس العالمية وترأس الوفد الجزائري في أسطول الحرية على متن سفينة مرمرة، كما تولى رئاسة الوفد الجزائري في قافلة شريان الحياة 5. ولم يقتصر دوره على ذلك، بل شارك أيضاً في مسيرة العودة التأسيسية الأولى في الأردن نحو الحدود الفلسطينية.

المساهمون