منظمة أممية ترجح استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية 17 مرة

04 يونيو 2021
المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس (Getty)
+ الخط -

أكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الخميس، أن خبراءه حققوا في 77 زعماً ضد سورية، وخلصوا إلى أنه في 17 حالة كان من المحتمل أو المؤكد استخدام أسلحة كيميائية.

ووصف أرياس ذلك بأنه "حقيقة مقلقة" بعد ثماني سنوات من انضمام سورية إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، التي تمنع إنتاج أو استخدام مثل هذه الأسلحة، ولا تزال هناك أسئلة كثيرة حول إعلانها الأولي عن أسلحتها ومخزوناتها وسوابقها وبرنامجها المستمر.

وقال إن منظمة حظر الأسلحة الكيمائية ستتناول قضية جديدة في مشاوراتها المقبلة مع سورية، وهي "وجود غاز جديد للأسلحة الكيميائية عُثر عليه في عينات تم جمعها من حاويات تخزين كبيرة في سبتمبر/ أيلول 2020".

ولفت إلى أنه أرسل خطاباً يبلغ حكومة النظام السوري بأنه ينوي إرسال فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للنظر في هذه المسألة خلال الفترة من من 18 مايو/ أيار إلى 1 يونيو/ حزيران، وطلب تأشيرات لكنه لم يتلقَ رداً، مشيراً إلى أنه أبلغ دمشق بأنه سيؤجل الوصول إلى 28 مايو/ أيار.

ومع عدم وجود رد من سورية بحلول 26 مايو/ أيار، قال: "قررت تأجيل المهمة حتى إشعار آخر".

إلى ذلك، اتهمت روسيا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باستخدام معلومات "من مصادر متحيزة معارضة للحكومة السورية" في جمع الأدلة عن بعد والاعتماد على "شهود زائفين".

وقال سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن الغرض من اجتماع المجلس لم يكن "استجواب" أرياس من خلال طرح أسئلة "غير مريحة"، كما قال بعض أعضاء المجلس، ولكن "للعمل بشكل جماعي لتحسين الوضع المؤسف الذي نشب في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

 

وتابع نيبينزيا "نحن بحاجة إلى التحدث بصراحة مع قيادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل منع المزيد من التآكل في سلطتها، ومنع تكرار الوضع البائس الذي حدث في إبريل/ نيسان"، عندما صوّتت "لتعجيز... دولة ذات سيادة تلتزم بإخلاص" بمعاهدة حظر الأسلحة الكيمائية. وأضاف "نحن قلقون من زيادة تسييس عملها، الذي بدأ بمبادرة من زملائنا الغربيين".

وقال السفير الروسي إنه فوجئ بتعبير أرياس عن دهشته من عدم تعاون دمشق مع فريق تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلف بتحديد المسؤولية عن الهجمات الكيمائية، مشيراً إلى أنه "ليس من المستغرب أن سورية لم تعترف قط بشرعية المجموعة، ولا نحن كذلك... تأسست المجموعة بشكل غير شرعي. لا يمكنك أن تتوقع أن سورية ستتعاون معها".

(أسوشيتد برس)

المساهمون