تولى نجل رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف، اليوم السبت، منصب حاكم ولاية البنجاب، المنطقة الأكثر تأثيرا على الساحة السياسية، في خطوة تعزز قبضة عائلته على السلطة.
والمحسوبية مترسّخة في البلاد ذات الغالبية المسلمة والبالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، وحيث غالباً ما تقاسمت عائلتا شريف وبوتو السلطة تاريخياً.
ويأتي ذلك بعد أسابيع على إطاحة رئيس الوزراء السابق عمران خان بعد حجب الثقة عنه في البرلمان على أثر تشكيل العائلتين المتخاصمتين عادة تحالفا ضده.
وتولى حمزة شهباز شريف رئاسة الحكومة المحلية في البنجاب، أغنى الولايات الباكستانية وأكبرها لناحية عدد السكان وأكثرها تأثيراً على الساحة السياسية، بعد تأزم استمر أسابيع عدة.
وكان حاكم الولاية الموالي لخان قد رفض إقامة مراسم أداء القسم للحاكم الجديد الذي انتخبته الجمعية الإقليمية ما أجبر محكمة لاهور على التدخل.
وقال الحاكم الجديد البالغ 47 عاماً، في تصريح للصحافيين، بعد أدائه القسم "اليوم انتهت أزمة سياسية في البنجاب استمرت شهراً"، مشيراً إلى أنه سيسعى إلى اتّباع توجيهات رئيس الوزراء شهباز شريف وإلى كسب ثقة الشركاء في الائتلاف.
وعائلة شريف، لا سيما نوّاز شريف الذي تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات في السابق، متّهمة بقضايا فساد وتبييض أموال، وحمزة شريف لا يشكل استثناء.
وتنفي العائلة صحّة الاتهامات وتشدد على أنها مسيّسة.
ويأتي تولي حمزة شريف منصب حاكم ولاية البنجاب، بعد أيام من تعيين بيلاوال بوتو زرداري، نجل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو التي اغتيلت في 2007، رسمياً وزيراً للخارجية في الحكومة الجديدة، ليصبح بذلك الشاب البالغ 33 عاماً أحد أصغر وزراء الخارجية سنا في العالم.
وكان خان قد تولى رئاسة الحكومة في العام 2018 على خلفية تعهّد باجتثاث الفساد والمحسوبيات.
لكنّه فقد الدعم الذي كان ممنوحاً له بعد تسارع وتيرة التضخم وتراجع سعر صرف العملة الوطنية وتزايد المديونية العامة.
ومنذ إطاحته يسعى خان إلى تعبئة الشارع عبر تنظيم تظاهرات حاشدة للمطالبة بتنظيم انتخابات مبكرة، علماً بأن الاستحقاق من المقرر أن يجرى في أكتوبر/ شرين الأول 2023.
(فرانس برس)