مناورات ثلاثية مشتركة بين إيران وروسيا والصين مرتقبة في الخليج

23 اغسطس 2021
المناورات ستركز على أمن الملاحة البحرية (الأناضول)
+ الخط -

نقلت وكالات أنباء إيرانية، اليوم الإثنين، عن السفير الروسي لدى طهران، لوان جاغريان، قوله إن إيران وروسيا والصين ستجري مناورات عسكرية مشتركة في الخليج، أواخر العام الحالي أو أوائل العام المقبل.
وأكد جاغريان، وفقاً لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أن المناورات ستركز على أمن الملاحة البحرية ومكافحة القرصنة البحرية، مشيراً إلى مشاركة دول أخرى مثل الصين وسورية وفنزويلا في هذه المناورات.  
كما قال السفير الروسي إن "مواقف قريبة ومتشابهة بشأن بعض القضايا الدولية والإقليمية تربط بين طهران وروسيا"، مشيراً إلى دعم بلاده انضمام إيران لمنظمة شانغاي التي ستعقد قمة خلال سبتمبر/أيلول المقبل في مدينة طاشقند عاصمة طاجيكستان. ومن المقرر أن يشارك فيها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ويجري لقاء مع الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين.  

كما كشف جاغريان عن مفاوضات إيرانية روسية راهناً حول بيع أسلحة لطهران، قائلاً إن البلدين يجريان حالياً مفاوضات حول "طيف واسع من الأسلحة" بعد انتهاء الحظر التسليحي الأممي على إيران. 
يشار إلى أنه بموجب القرار 2231 المكمل للاتفاق النووي المبرم عام 2015 انتهى هذا الحظر اعتباراً من 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أصدر أمراً تنفيذياً بمواصلة الحظر التسليحي على إيران، محذراً الدول الأخرى من عقوبات حال انتهاك هذا الحظر.  
وأضاف السفير الروسي أن "التعاون العسكري التقني بين روسيا وإيران له تاريخ طويل يتجاوز 50 عاماً". وتأتي تصريحات جاغريان على وقع تصاعد التوترات في الخليج وبحر عمان خلال الآونة الأخيرة بعد إعلان إسرائيل والولايات المتحدة ودول أوروبية عن استهداف سفينة "ميرسر ستريت" الإسرائيلية أواخر الشهر الماضي في شمال بحر عمان، وسط اتهامات لطهران بالوقوف وراء ذلك و"محاولة اختطاف" سفينة بريطانية قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي بعد أيام من ذلك. غير أن إيران نفت ضلوعها في الحادثين، متهمةً إسرائيل بحياكة "مؤامرة" لتحريض الدول الأخرى ضدها.  
ويدلي السفير الروسي لدى طهران، بهذه التصريحات، بعدما أغضب في وقت سابق من الشهر الحالي، السلطات الإيرانية بنشره صورة جمعت بينه وبين السفير البريطاني الجديد سيمون شركليف في مبنى السفارة الروسية في طهران، ما دفع الأخيرة إلى إبداء ردود فعل عنيفة، والدعوة إلى اعتذار السفيرين، والتهديد باتخاذ إجراءات بحقهما. 

والصورة التي نشرها السفيران على حسابهما بـ"تويتر"، التقطت في مكان تاريخي بالسفارة الروسية، التقى فيه قائد الاتحاد السوفياتي جوزيف ستالين، والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، والتقطوا صورة يوم 1 ديسمبر/كانون الأول 1943 خلال عقدهم مؤتمر طهران الذي ساهم في تشكيل الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية.  
والزيارة شكلت إهانة لإيران، لكون الرؤساء دخلوا البلاد من دون علم سلطاتها، واتخذوا قرارات بشأن البلد، ولذلك تستحضر مع الصورة هذه الإساءة "التاريخية"، وخاصة أن كرسياً فارغاً للولايات المتحدة يتوسط السفيرين في الصورة.   
وقامت الخارجية الإيرانية بعد أيام من نشر الصور، باستدعاء السفيرين والاحتجاج على هذا التصرف.