مناورات بحرية مكثفة بين الصين ودول آسيان

أجرت بكين مناورات بحرية مكثفة مع دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) خلال الأيام الماضية في وقت تواجه تحديات كبيرة في بحر الصين الجنوبي مع ازدياد التوترات الأمنية مع جارتها الفيليبين. وقد حظيت المناورات بتغطية كبيرة في وسائل الإعلام الصينية. وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، اليوم الاثنين، إن جيش التحرير الشعبي الصيني أجرى أخيراً مناورات بحرية مكثفة بما في ذلك التدريبات المشتركة وزيارات السفن الحربية مع العديد من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا، معتبرة أن الخطوة تعزز التعاون الأمني الإقليمي وسط التوترات التي أثارتها الفيليبين في بحر الصين الجنوبي.

وكانت البحرية الصينية قد أعلنت السبت أن أسطولاً مشتركاً بين الصين وسنغافورة أقام أخيراً حفل وداع في المياه بالقرب من تشانجيانغ بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين، وذلك في ختام تدريبات التعاون الناجحة لمناورات 2024. ولفتت إلى أنه جرى تدريب السفن الحربية من الجانبين على الضربات المشتركة ضد الأهداف البحرية بالإضافة إلى عمليات البحث والإنقاذ، وتعزيز التفاهمات المشتركة. كما أجرى أسطول بحري آخر تابع لجيش التحرير الشعبي الصيني بعد إكمال تدريبات "السلام المشترك 2024" في أفريقيا، توقفاً فنياً في ميناء كام رانه بفيتنام يوم الجمعة، لتجديد الإمدادات لمدة ثلاثة أيام.

وقالت البحرية الصينية في بيان آخر السبت، إنه من المقرر أن تجري قوات من البحريتين الصينية والفيتنامية تبادلات مهنية وتدريبات مشتركة، بالإضافة إلى زيارة السفن الحربية بعضها لبعض خلال الشهر الجاري. وأشارت في سياق متصل، إلى أن سفينة تدريب تابعة للبحرية الإندونيسية وصلت يوم الجمعة إلى ميناء بحري في شنغهاي في زيارة ودية لمدة خمسة أيام. ومن المقرر أن تعقد البحريتان الصينية والإندونيسية حفل استقبال على سطح السفن وزيارات للسفن الحربية وتبادلات مهنية.

أخبار

التحديثات الحية

تبادل اتهامات بين الفيليبين والصين بعد تصادم سفن ببحر الصين الجنوبي

ونقلت صحيفة غلوبال تايمز، الاثنين، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الكمبودية، الجنرال مالي سوتشيتا، قوله إن الحكومة الصينية تخطط لتوفير سفينتين بحريتين جديدتين بناءً على طلب كمبوديا لتعزيز التعاون الثنائي، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تكون سفن الكورفيت من طراز 056 جاهزة ويتم تسليمها إلى كمبوديا بحلول عام 2025 أو بعد ذلك. وذكرت الصحيفة الصينية أن التحركات العسكرية المكثفة الأخيرة بين الصين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا تظهر أن النغمة الرئيسية في بحر الصين الجنوبي لا تزال واحدة من التعاون والتنمية، فضلاً عن السلام والاستقرار، على الرغم من التوترات التي أثارتها مانيلا بشأن الجزر والشعاب المرجانية الصينية. وقالت إن هذه التحركات تشكل أمثلة جيدة في التعاون الأمني بين الصين وجيرانها في الجنوب الشرقي من القارة الآسيوية.