استمع إلى الملخص
- الملتقى شهد مشاركة واسعة من مناضلين وناشطين من فلسطين والعالم العربي، حيث نوقشت قضايا تتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وأهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني.
- البيان الختامي أكد على استمرار معركة طوفان الأقصى كتحول استراتيجي، وضرورة إطلاق مبادرات لدعم الشعب الفلسطيني وتنسيق الجهود الوطنية والدولية لمواجهة الاحتلال.
أطلقت شخصيات وفعاليات فلسطينية من الداخل والشتات نداءً لـ"تشكيل تحالف وطني لدعم المقاومة والحفاظ على ثوابت الشعب الفلسطيني"، ومبادرةً لـ"تشكيل تحالف شعبي عالمي لمناهضة الاحتلال والتضامن مع الشعب الفلسطيني"، وذلك في بيان ختاميٍّ لملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثاني الذي اختتم أعمالَه في إسطنبول مساء أمس السبت. وجاء في البيان أنهما يهدفان إلى دعم نضال الشعب الفلسطيني وصموده في قطاع غزّة والضفة الغربية خصوصاً، وفي فلسطين عامة، ولـ"توفير مظلّة وطنية لدعم المقاومة الفلسطينية بكل أشكالها، وللضغط من أجل إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتعزيز روافع الوحدة الوطنية والخروج من حالة السقوف والتلكؤ والانتظار، واستثمار ما حقّقته معركة طوفان الأقصى من إنجازاتٍ مهمّة على صعيد التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية وتأييد الرواية الفلسطينية، والسعي إلى بناء شراكاتٍ وتحالفاتٍ مع الجهود الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني".
وكان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الذي أُطلق في إسطنبول عام 2017 في مؤتمر واسع ضمّ أكثر من ألف شخصية فلسطينية، قد دعا إلى عقد الملتقى الذي ينتظم للمرّة الثانية، بعد عقد دورته الأولى في بيروت في مايو/ أيار 2023. وتداول المجتمعون في عدة موضوعات تتعلق بالقضية الفلسطينية في لحظتها الراهنة، خصوصاً ما تفرضه تداعيات حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية على قطاع غزّة من تحدّيات واستحقاقاتٍ وطنيةٍ وإنسانيةٍ على العموم الفلسطيني، وذلك في ثماني جلسات في يومين، انتهت بجلسة حوار مفتوح، تُلي فيها مقترح البيان الختامي الذي ناقشه المجتمعون قبل إقراره. وشارك في مداولات الملتقى وجلساته مناضلون وناشطون ومثقفون وبرلمانيون وسياسيون وفاعلون وحراكيون وإعلاميون فلسطينيون، زاد عددهم على مائة، من أجيال وخبراتٍ متنوّعة، ومن عموم فلسطين ومن عدّة دول عربية عديدة ومن المغتربات الأوروبية والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. واتصفت المناقشات في الملتقى بمشاركة واسعة فيها، وبروح الحوار والحرص على تبادل الرأي، على قاعدة إسناد المقاومة الفلسطينية، وإسعاف الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة بكل ما يحتاج لدعم صموده في مواجهة حرب الإبادة والحصار والتجويع والتهجير التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
وجاء في البيان الختامي أن الملتقى ينعقد "في ظل استمرار معركة طوفان الأقصى التي شكّلت تحوّلاً استراتيجياً نوعياً في مسار الصراع مع الكيان الصهيوني". وأنه "برزت الحاجة لإطلاق مبادرات سياسية تسنُد صمود شعبنا الفلسطيني في كل فلسطين، وتفتح الآفاق لتنسيق الجهود والنهوض بالمسؤوليات الوطنية في ظل ما تواجهه القضية الفلسطينية من انسداداتٍ وطنيةٍ نتيجة تعطيل جهود ترتيب البيت الفلسطيني، وتعزيز الجبهة الوطنية في مواجهة التحديات الداهمة". ووجّه المجتمعون في الملتقي، بحسب البيان الختامي، "تحية إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، وللمقاومة الفلسطينية التي قدّمت أروع صور البطولة والإبداع في مناجزة عدوٍّ غاشم مدجج بكل أسباب الجبروت والقوة". كذلك وجه الملتقى التحية "لكل شعوب ودول العالم التي وقفت إلى جانب شعبنا في مواجهة جرائم الإبادة الوحشية الصهيونية".
وبحثت جلسات الملتقى عدة موضوعات وقضايا، منها البيئة السياسية المرافقة لطوفان الأقصى محلياً وإقليمياً ودولياً، ومأزق المشروع الوطني الفلسطيني والمخرج منه، والحراك التضامني الشعبي في العالم خلال العدوان على غزّة، والتحدّيات التي تطرحها معركة طوفان الأقصى والفرص التي تتيحها، والحالة الفلسطينية الراهنة. وشارك في أوراق هذه الندوات وغيرها الكتاب والجامعيون والناشطون: ماجد الزير وعريب الرنتاوي وخليل تكفحي وعروب العابد وعبد الحميد صيام وأحمد غنيم ووديع عواودة وأديب زيادة ومريم أبو سمرة ومحمود يزبك وطارق عكاوي وسائدة أبو الهيجاء وأحمد الحيلة وأحمد العطاونة ونشأت الأقطش ومحسن صالح وسامي العريان ومحمد الموسى وسيف أبو كشك وربحي حلوم. وأدار الجلسات الإعلاميون والباحثون دلال جبريل وسعيد الحاج وعاطف الجولاني وأسماء الحاج ويوسف أبو السعود وطارق حمّود.