مقررة أممية: إسرائيل لا تريد شهوداً على الإبادة الجماعية في غزة

19 مارس 2024
المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، تنتقد إسرائيل لمنعها فيليب لازاريني، مدير أونروا، من دخول غزة، معتبرة ذلك محاولة لإخفاء "الإبادة الجماعية".
- إسرائيل تواجه اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وسط تعليق تمويل 18 دولة والاتحاد الأوروبي لأونروا بناءً على مزاعم إسرائيلية بمشاركة موظفي الوكالة في هجمات.
- أونروا، المؤسسة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، تواجه تحديات في تقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين وسط الأزمة الإنسانية والدمار في غزة.

علّقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز على قرار تل أبيب منع فيليب لازاريني، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من دخول غزة بالقول إنّ "إسرائيل لا تريد شهوداً على الإبادة الجماعية".

وقالت ألبانيز على حسابها بمنصة إكس: "إن الظروف التي هي من صنع الإنسان وتتسبب بمواجهة أكبر عدد من الأشخاص على الإطلاق المجاعة، إلى جانب عمليات القتل الجماعي والأذى المستمر وخلق الظروف التي تدمر حياة الإنسانية، لها اسم هو الإبادة الجماعية".

وفي وقت سابق من الاثنين، أعلن لازاريني في منشور عبر  "إكس" أنّ إسرائيل رفضت دخوله إلى قطاع غزة، "بينما توشك المجاعة أن تتفشى" في شمالي القطاع.

وبالمقابل ادعت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن منع دخول لازاريني إلى غزة غير صحيح.

وكان مدير أونروا قد قال في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة، الاثنين، إنه كان يعتزم التوجه إلى رفح، لكن تم إبلاغه قبل ساعة برفض الدخول.

واستدرك شكري قائلاً بالمؤتمر الصحافي ذاته: "ليكون الأمر واضحاً وجلياً، الحكومة الإسرائيلية هي التي منعت وليس مصر، وهذا موقف غير مسبوق ضد مسؤول أممي".

ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علّقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية على خلفية مزاعم إسرائيلية أنّ عدداً من موظفيها شاركوا في الهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.

وتأتي الادعاءات الإسرائيلية تجاه أونروا بينما تشنّ تل أبيب منذ ذلك التاريخ حرباً مدمرة على قطاع غزة، تسببت بمثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية"، بعدما خلفت الحرب عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

وتأسست وكالة أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.

(الأناضول)

المساهمون