مقتل 6 جنود في هجوم مسلح غربي باكستان

22 اغسطس 2023
تواجه باكستان تدهوراً أمنياً منذ أشهر عدة (أرشيف/ عبدو المجيد/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الجيش الباكستاني أنّ ستة جنود وأربعة مقاتلين في جماعة مسلحة قتلوا، اليوم الثلاثاء، في تبادل لإطلاق النار في شمال غرب باكستان، قرب الحدود مع أفغانستان.

وأعلنت حركة "طالبان باكستان"، التي اعتادت المبالغة في تقدير عدد ضحايا هجماتها، مسؤوليتها عن هجوم في المنطقة نفسها، وأفادت بأنها قتلت 18 جندياً.

وقالت خدمة الإعلام في الجيش، في بيان، إن "أربعة إرهابيين" و"ستة جنود شجعان" قتلوا في تبادل لإطلاق النار في إقليم جنوب وزيرستان.

من جهتها، قالت "طالبان باكستان" في بيان إن مقاتليها "نجحوا في نصب كمين لمركبتين للجيش (...) قتل خلاله 18 جندياً".

وتواجه باكستان منذ أشهر عدة، وخصوصاً منذ عودة حركة "طالبان" الأفغانية إلى السلطة في كابول في أغسطس/ آب 2021، تدهوراً أمنياً، لا سيما في المناطق الحدودية مع أفغانستان.

وتعتبر إسلام أباد أنّ بعض الهجمات يُخطّط لها في الأراضي الأفغانية، وهو ما تنفيه كابول.

وكثفت حركة "طالبان باكستان" هجماتها التي تستهدف غالباً قوات الأمن وخصوصاً الشرطة، بعدما أعلنت الحركة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه مع الحكومة في يونيو/ حزيران، متوعدة بشن هجمات في جميع أنحاء البلاد.

وفي يناير/ كانون الثاني، فجر انتحاري نفسه في مسجد داخل مجمع للشرطة في مدينة بيشاور الواقعة شمال غرب باكستان، ما أدى إلى مقتل أكثر من 80 شرطياً.

و"طالبان" الباكستانية التي ظهرت على الساحة في باكستان عام 2007 حركة منفصلة عن "طالبان" الأفغانية، لكنها مدفوعة بالعقيدة نفسها.

وخلال أقل من عقد، قتلت الحركة عشرات الآلاف من المدنيين الباكستانيين وعناصر من قوات الأمن، قبل أن تتمكن عملية عسكرية أطلقت في عام 2014 من طردها من المناطق القبلية، ما أدى إلى تحسن الوضع الأمني لبضع سنوات.

وجنوب وزيرستان من المناطق القبلية القديمة ذات الحكم شبه الذاتي، نفذ فيها الجيش الباكستاني العديد من العمليات ضد المتمردين المرتبطين بتنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان" بعد الاجتياح الأميركي والأطلسي لأفغانستان عام 2001.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون