ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين جراء التصعيد العسكري في إدلب وحلب، شمال غربي سورية، إلى 13 قتيلاً و73 جريحاً في مناطق تخضع لهيئة تحرير الشام وقوات النظام السوري والمليشيات التابعة له.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حصيلة الضحايا من المدنيين جراء قصف النظام السوري على مدينة إدلب وناحية سرمين في محافظة إدلب، شمالي سورية، بلغت تسعة قتلى و41 جريحاً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للزيادة بسبب وجود مصابين حالاتهم خطيرة.
وكان قصف النظام بالصواريخ والمدفعية الثقيلة قد طاول، مساء السبت، مخيمات للنازحين ومنازل مدنيين في إدلب ومنطقة سرمين.
من جانبها، قالت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري إن حصيلة القتلى جراء القصف على بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي الغربي بلغت أربعة من المدنيين، فيما بلغت حصيلة الجرحى 32، بينهم أطفال ونساء.
وذكرت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام أن قصف فصائل "هيئة تحرير الشام" طاول منازل في نبل والزهراء وأدى إلى وقوع ضحايا وأضرار مادية في ممتلكات المدنيين.
وقال ناشطون معارضون للنظام إن فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام" في غرفة عمليات "الفتح المبين" قصفت ثكنات ومواقع لقوات النظام في نبل والزهراء، ردا على قصف الأخيرة مناطق في إدلب وريف حلب الغربي.
وتشهد خطوط التماس في ريف حلب الغربي بشكل متكرر قصفا من قبل قوات النظام السوري والمليشيات المتمركزة في نبل والزهراء وأطراف مدينة حلب، يقابله رد من فصائل المعارضة و"هيئة تحرير الشام".
وبحسب مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد"، تتركز معظم العمليات العسكرية والاستهدافات من قبل "الفتح المبين" على مواقع النظام في محوري نبل والزهراء والفوج 46 في ريف حلب الغربي.
وأوضحت المصادر أن النظام يركز دائما في رده على قصف منازل المدنيين ومخيمات النازحين ولا يقصف مواقع عسكرية كما يزعم إعلامه.
وقال الناشط مصطفى المحمد إن قوات النظام قصفت، صباح اليوم الاثنين، بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مناطق في جنوب غرب محافظة إدلب وفي محور الفطيرة بجبل الزاوية جنوباً، بينما رصد تحليقاً لطائرات استطلاع فوق محور سرمين والنيرب، شرقي إدلب، مضيفاً أن هناك خوفاً بين المدنيين بالقرب من خطوط التماس وخاصة في الأراضي الزراعية المكشوفة.
بدوره، قال الائتلاف السوري في بيان إن النظام "ارتكب بالتعاون مع حلفائه جريمة مروّعة ترقى إلى جريمة حرب في مدينة إدلب بالتزامن مع الذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ما يعكس الإصرار الواضح لنظام الأسد على الاستمرار في النهج العسكري الوحشي، وتعمّده استهداف أشكال الحياة كافة، وعدم السماح بحصول أي نوع من الأمن والاستقرار في حياة المدنيين".
وأضاف أن "استمرار جرائم نظام الأسد التي تمثل انتهاكاً خطيراً لحقوق الإنسان وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية، يتطلب موقفاً دولياً حازماً".
وقال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان، إن قوات النظام تسعى لنشر الموت والدمار من خلال استهداف المدنيين في إدلب.
وأفاد بأنه منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تجاوبت فرق الدفاع المدني مع 1158 استهدافاً من قوات النظام وروسيا والمليشيات الموالية لهم، وأدت تلك الهجمات إلى مقتل 145 شخصاً، بينهم 42 طفلاً و21 امرأةً، وإصابة 607 أشخاص، بينهم 191 طفلاً و93 امرأةً.