قُتل ثلاثة مدنيين بعد منتصف ليل الخميس، إثر استهدافهم من قبل مجموعة عسكرية مسلحة في محافظة درعا جنوبي سورية، وسط اتهامات لأجهزة النظام السوري الأمنية بالوقوف وراء العملية.
وقال أبو البراء الحوراني، وهو عضو في "تجمع أحرار حوران"، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن حمزة عيسى العبدو وأيهم الصونان وحسن عبد العظيم قُتلوا ليل الخميس-الجمعة، إثر استهدافهم بالرصاص من قبل مسلّحين يستقلون سيارة مظللة، بيضاء اللون، في بلدة المسيفرة شرقي محافظة درعا، جنوبي سورية.
وأشار الحوراني إلى أن السيارة غادرت باتجاه قرية أم ولد بعد تنفيذها عملية الاغتيال، حيث تُتهم مجموعة القيادي محمد علي الرفاعي المعروف باسم "أبو علي اللحام"، التابعة لجهاز المخابرات الجوية (أحد أجهزة النظام السوري الأمنية)، بتنفيذ العملية، مؤكداً أن جميع من قُتلوا فيها مدنيون لا يتبعون لأي جهة عسكرية.
إلى ذلك، أوضح الحوراني أن أيمن سليمان الجهيم قُتل ليل الخميس، وأُصيب سليمان محمود الصبح المجاريش بجروح، إثر استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين في بلدة محجة شمالي محافظة درعا، جنوبي البلاد.
وكان علاء بلال العمري قد قُتل يوم أمس الخميس، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين في حي البحار بدرعا البلد.
وبحسب "تجمع أحرار حوران"، فإن العمري يعمل في صفوف مليشيا محلية تتبع لـ"فرع الأمن العسكري" التابعة لقوات النظام السوري، يتزعمها المدعو مصطفى المسالمة، الملقب بـ"الكسم".
من جهة أخرى، شهدت مداخل ومخارج بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، التي تُسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، انتشاراً عسكرياً لدوريات ومجموعات مُسلحة عاملة ضمن صفوف "مجلس دير الزور العسكري" التابع لـ"قسد"، وسط إنشاء حواجز مؤقتة على بعض المداخل، في ظل تخوف أهالي البلدة من حملة دهم واعتقال بحجة ملاحقة مطلوبين.
وعُثر ليل الأربعاء-الخميس على جثتيّ محمود الحمادة ومحمود جمال جميدة، وهما عنصران يعملان ضمن صفوف "مجلس دير الزور العسكري" التابع لقوات "قسد"، مصابتين بطلقات نارية، على طريق ناحية أبو خشب شمال غربي محافظة دير الزور، شرقي سورية، وذلك بعد فقدانهما منذ ظهر الأربعاء.
في سياق منفصل، قُتل شخص وأُصيب شخصان آخران جراء اشتباكات بالأسلحة الخفيفة،اندلعت ليل أمس الخميس في مخيم السلامة بمدينة أعزاز شمالي محافظة حلب، وذلك على خلفية مشكلة بسبب طيور حمام، فيما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن المقتول يدعى أسامة حج أحمد، ينحدر من مدينة من تل رفعت بريف حلب الشمالي، وهو عنصر يعمل في سلك "الشرطة العسكرية".
وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بالأسلحة الخفيفة، في 14 إبريل/ نيسان الحالي، بين عائلتين نازحتين من ريف حماة، أدت إلى مقتل 6 أشخاص وجرح 7 آخرين في مخيمات "الكرامة" الواقعة ضمن تجمع مخيمات "أطمة" شمالي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.