مقتل عناصر من النظام السوري إثر استهدافهم من المعارضة شماليّ البلاد

08 فبراير 2021
كان عناصر النظام يحاولون التسلّل إلى نقاط متقدمة في خطوط التماس (بكر القاسم/فرانس برس)
+ الخط -

قُتل ثلاثة عناصر من قوات النظام السوري، مساء أمس الأحد، في عمليات للمعارضة بريف إدلب الجنوبي، وقُتل عنصر في ريف اللاذقية شمال غربيّ سورية، بينما جدّد الجيش التركي قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" في حلب والحسكة شماليّ البلاد.

وقالت مصادر عسكرية من المعارضة السورية المسلّحة لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي المعارضة، خلال رصدهم تحركات عناصر النظام مساء أمس، قنصوا عنصراً على محور قرية الملاجة، وآخر على محور قرية الرويحة، وقتلوا ضابطاً برتبة ملازم على محور قرية الفطيرة في ريف إدلب الجنوبي، مضيفة أن عنصراً رابعاً قُتل في استهداف تحركات على محور جبل الأكراد بريف اللاذقية.

وأوضحت المصادر أن عناصر النظام كانوا يحاولون التسلّل إلى نقاط متقدمة في خطوط التماس مع مقاتلي المعارضة بهدف زرع ألغام على الخطوط، أو إجراء عمليات استطلاع متقدمة ورصد مواقع وتحركات للمعارضة المسلّحة.

وتزامن ذلك مع تجدّد القصف المدفعي والصاروخي من قوات النظام السوري، مع استمرار تحليق طيران الاستطلاع فوق ريف إدلب الجنوبي الخاضع لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في مارس/ آذار الماضي بين روسيا وتركيا. وأضافت المصادر أن طائرة استطلاع روسية الصنع سقطت على محور قرية بينين بسبب إصابتها بعطل فني.

وقالت المصادر إن محاور بلدة الزيارة بمنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي المجاور لريف إدلب شهدت اشتباكات بين فصائل تتبع لـ"هيئة تحرير الشام" وقوات النظام السوري، أدّت إلى وقوع إصابات من الطرفين.

قصف مواقع "قسد"

من جانب آخر، جدّد الجيش التركي في ريف حلب الشمالي الشرقي قصفه على مواقع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في محاور قرية حزوان وقرية دغلباش غرب مدينة الباب.

وذكرت مصادر "العربي الجديد" أن القصف بقذائف المدفعية على مواقع "قسد" تزامن مع اشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا و"قسد" على محور قرية تل أمير في ناحية أبو راسين، بريف الحسكة.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن مجهولين هاجموا نقطة لـ"قسد" في بلدة الشحيل بريف دير الزور شرقي البلاد، قابلتها "قسد" بحملة تمشيط في البلدة ومحيطها، وداهمت العديد من المواقع والنقاط بحجة البحث عن مطلوبين متهمين بالانتماء إلى تنظيم "داعش".

وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن الهجوم لم يُوقع خسائر بشرية في صفوف "قسد"، مرجحة افتعال المليشيات للهجوم لاستخدامه ذريعةً في مداهمة مناطق بمدينة الشحيل التي تشهد توتراً مستمراً على خلفية رفض الأهالي ممارسات عناصر المليشيات بحقهم.

اعتقالات في دير الزور والحسكة

على صعيد آخر، استأنفت مليشيات "قسد"، اليوم الاثنين، حملات الاعتقال في بلدة ذيبان ومحيطها بريف دير الزور شرقي سورية بعد ساعات من تعيين امرأة من البلدة في الرئاسة المشتركة لمجلس دير الزور المدني واعتقال قرابة مائة شخص في حملة مداهمات بريف الحسكة.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ مليشيات "قسد" داهمت عدة مناطق في محيط بلدة ذيبان، اليوم ومساء أمس، بحثاً عن مطلوبين، مضيفة أن عمليات تدقيق وتفتيش جرت في حيّ اللطوة داخل البلدة وعلى ضفاف نهر الفرات.

وبيّنت المصادر أن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" كثفت مداهمتها في ذيبان ومحيطها بعيد ساعات من وصول أنباء عن تعيين امرأة تنحدر من البلدة في منصب الرئاسة المشتركة للمجلس المدني لدير الزور التابع للإدارة الذاتية التي تقودها "قسد"، وخروج تظاهرات ضد "قسد" في البلدة.

وقالت المصادر إنّ المداهمات جرى خلالها اعتقال العديد من الأشخاص دون تهم واضحة، وبعضهم مطلوب بتهمة التعامل مع "داعش"، وآخرون بغرض التجنيد الإجباري، فيما تلاحق "قسد" أيضاً مطلوبين بتهمة التحريض ضدها.

وقبيل الاعتقالات، كان مئات المدنيين قد تظاهروا في بلدة ذيبان ضد الفساد وتلاعب الإدارة المسؤولة عن الأفران بكميات الطحين الموزعة على الأفران، والتلاعب بالخبز وأسعاره واحتكاره أيضاً. وفشلت "قسد" في فضّ المظاهرة.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ الإدارة أصدرت قراراً بتعيين المدعوة بشرى إسماعيل المحمد في الهيئة الرئاسية المشتركة لمجلس دير الزور المدني بدلاً من ليلى الحسن.

وقالت مصادر محلية مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، إنّ حملة المداهمات في ذيبان توازت أيضاً مع حملة اعتقالات بدأتها "قسد"، مساء أمس، في العديد من القرى والبلدات بريف الحسكة الجنوبي المتاخم لريف دير الزور حيث اعتقلت قرابة مائة شخص من المنطقة وقادتهم إلى سجونها.

وأكدت المصادر أن التحالف الدولي ضد "داعش" شارك في عمليات الاعتقال والمداهمات التي تركز جلها في قرى خويبيرة، والدشيشة، وتل الشاير، والفدغمي والعطشانة جنوب شرقي محافظة الحسكة. وكانت معظم الاعتقالات على خلفية الاتهام بالانتماء إلى تنظيم "داعش".

ووفق المصادر، فإن "قسد" تضع شعارات الانتقام لمقتل عناصرها وترددها على مسامع الناس خلال حملات الاعتقال التي تشنها في المنطقة، على غرار عمليات الانتقام التي كانت مليشيات النظام السوري تنفّذها في المنطقة.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وفي جنوب البلاد، هاجم مجهولون عنصراً لقوات النظام السوري على طريق المسيفرة في ريف درعا، حيث أصيب بجروح خطرة، فيما هاجم مجهولون أيضاً مقراً للفرقة الرابعة في بلدة سحم الجولان، موقعين أضراراً مادية. وجاء الهجومان عقب وصول تعزيزات عسكرية للنظام إلى منطقة المزيريب في ريف درعا.