مقتل ضابط بالجيش العراقي وجرح آخرين بهجوم إرهابي شمالي بغداد

07 مارس 2021
تزايد ملحوظ في الهجمات ضد الجيش العراقي بمناطق مختلفة (الأناضول)
+ الخط -

نفذ مسلحون من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الاثنين، اعتداء على وحدات تابعة للجيش العراقي في بلدة الطارمية شمالي العاصمة بغداد، أسفر عن مقتل ضابط وجرح عدد من أفراد الجيش.

وتأتي هذه العملية بعد أيام قليلة من عملية للقوات العراقية نفذتها بالمنطقة ذاتها الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي بغداد، واستهدفت خلايا وجيوبا إرهابية، وهي العملية الثانية من نوعها بعد عملية مماثلة في 20 من الشهر الماضي، على خلفية سقوط قتلى من "الحشد العشائري" بمواجهات مع عناصر تنظيم "داعش"، في منطقة الطابي التابعة لبلدة الطارمية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، دعا، حينها، إلى استمرار عمليات ملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في أطراف العاصمة بغداد، مشدداً على أهمية التعاون والتنسيق الأمني في هذا الإطار.

وقال مصدر أمني عراقي، لـ"العربي الجديد"، إن "عدداً من عناصر "داعش" شنوا هجوما جديدا، ظهر اليوم، على مرابطة عسكرية للجيش العراقي في بلدة الطارمية، وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط بالجيش العراقي برتبة نقيب وجرح أربعة آخرين، فيما أطلقت القوات الأمنية عملية ملاحقة لعناصر "داعش"، الذين فروا لجهة مجهولة بعد الهجوم".

وبين المصدر أن "قضاء الطارمية يشهد حالياً إجراءات أمنية مشددة وإغلاقا تاما لمداخل ومخارج القضاء، من أجل منع هروب عناصر تنظيم "داعش"، الذين شنوا الهجوم، فيما يشارك بالعملية الحالية طيران الجيش لمراقبة أجواء القضاء ومراقبة أي تحركات في المناطق الزراعية، التي يصعب تواجد القطعات العسكرية فيها".

إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي عباس سروط، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "المستغرب قيام تنظيم "داعش" الإرهابي بهذا الهجوم وفي النهار، بعد العمليات العسكرية الكبرى التي انطلقت منذ أيام وأشرف عليها القائد العام للقوات المسلحة، فكان المفروض أن تطهر وتؤمن الطارمية بعد هذه العمليات التي استمرت لأيام وتمت بمشاركة كل القطعات العسكرية".

وبين سروط أن "تأمين هكذا مناطق خطرة مثل الطارمية يتطلب نشر قوات عسكرية بكثافة في جميع مناطق القضاء وخصوصاً الزراعية، وعدم الاكتفاء بدخول المناطق وتطهيرها، فهذه المناطق، يجب أن تُمسك من قبل القوات الأمنية".

وأضاف أن "تأمين هذه المناطق ومنع أي خروقات أمنية فيها، يتطلب وجود طيران مسير دائم على مدار الساعة، لمراقبة أي تحركات لخلايا "داعش" قد تنطلق من المناطق الزراعة وغيرها، كما يجب أن يكون هناك جهد استخباراتي عال بالتعاون مع مواطني تلك المناطق، للكشف عن أي هجمات قبل وقوعها، فمعالجة الخلل الأمني لا تتم فقط من خلال العمليات العسكرية، فالمعركة الحالية هي معركة معلومات واستخبارات".

وتشهد مناطق متفرقة من العراق تزايداً ملحوظاً في الهجمات التي ينفذها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد قوات الجيش و"الحشد الشعبي"، وأسفرت بعض هذه الهجمات عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش و"الحشد".

وعلى الرغم من العمليات الأمنية المتكرّرة التي تعلن السلطات العراقية إطلاقها بين الحين والآخر، إلا أن بعض المناطق لا تزال غير مؤمّنة، بحسب ما يؤكده قادة ومسؤولون عسكريون.

المساهمون