مقتل شرطي إسرائيلي وجرح 4 أشخاص بعملية إطلاق نار في أسدود واستشهاد المنفذ

15 أكتوبر 2024
عناصر شرطة الاحتلال في موقع عملية أسدود، 15 أكتوبر 2024 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في حادثة إطلاق نار في أسدود، قُتل شرطي إسرائيلي وأصيب أربعة آخرون، وتم تحييد المنفذ بواسطة سائق شاحنة. الشرطة الإسرائيلية نفذت عمليات بحث مكثفة في المنطقة.
- وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، أشاد بتوزيع الأسلحة على المدنيين، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ساهمت في منع كارثة أكبر، وأن تسليح المدنيين أثبت فعاليته.
- حركة حماس باركت العملية واعتبرتها ردة فعل على مجازر الاحتلال، داعية إلى مزيد من العمليات ضد إسرائيل، مؤكدة استمرار المقاومة رغم الإجراءات الأمنية.

شاركت طائرة هليكوبتر في عمليات البحث خوفاً من وجود منفذ آخر

بن غفير من موقع العملية: سلاح للمدنيين هو سلاح ينقذ حياة كثيرين

باركت "حماس" العملية ودعت إلى مزيد من "العمليات الموجعة"

قُتل شرطي إسرائيلي وأصيب 4 أشخاص آخرين في عملية إطلاق نار في أسدود جنوبي تل أبيب، في وقت تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "تحييد" المنفذ. وقال موقع واينت العبري، إن رجلاً في الثلاثين من عمره قُتل وأُصيب 4 آخرون، جروح أحدهم متوسطة، في إطلاق نار على طريق رقم 4 قرب أسدود، بالقرب من تقاطع يافنيه.

وقال الموقع إنه جرى "تحييد" المنفذ، في إشارة إلى استشهاده، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الشرطة أجرت عمليات بحث في المنطقة، بما في ذلك باستخدام طائرة هليكوبتر، وسط مخاوف من وجود أكثر من منفذ. أمّا القناة 12 الإسرائيلية، فذكرت أن القتيل هو عنصر من شرطة الاحتلال. وأفاد شهود عيان بأن المنفذ أطل سيراً من هامش الطريق، وفتح النار على السيارات المارة بمسدس. ولاحظ سائق شاحنة كان يقود مركبته على الطريق المتجه نحو الجنوب ما يحدث، فترجّل من شاحنته، وأطلق عليه الرصاص وأرداه قتيلاً. ونُقل الشرطي الذي أصيب بداية بجروح حرجة إلى مستشفى أسوتا في أسدود، حيث أُعلنت هناك وفاته. ونُقل شخص آخر أصيب بعيار ناري في الفخذ إلى مستشفى كابلان في رحوفوت، ووصفت جراحه بالمتوسطة، في وقت نُقل شخصان آخران إلى مستشفى أسوتا في حالة متوسطة وطفيفة بعد إصابتهما بشظايا زجاج تحطمت بعد إطلاق النار. كذلك، أصيب طبيب توقف في الطريق بجروح طفيفة جراء اصطدام سيارة به عندما ذهب للمساعدة.

وقال قائد المنطقة الوسطى في شرطة الاحتلال، بعد وصوله إلى مكان الحادث إن المنفّذ كان يسير على جانب الطريق بالقرب من تقاطع يافنيه، وأوقفه رجال الشرطة الذين كانوا هناك للتفتيش، قبل أن يشهر فجأة مسدسه ويطلق النار على أحد ضباط الشرطة وعلى أشخاص آخرين كانوا هناك. وزعم سائق الشاحنة الذي أطلق النار، أن المنفّذ أطلق النار عليه أيضاً، لكنه أخطأه.

بن غفير: الأسلحة التي وزعتها منعت كارثة أكبر

وعلّق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على العملية، معتبراً أن الأسلحة التي وزعها على الإسرائيليين منعت "كارثة أكبر". وأوضح في بيان صادر عن مكتبه: "المواطن الذي قتل الإرهابي (على حد تعبيره) على تقاطع (طرق) يافنيه، حصل على سلاحه الشخصي منذ نحو ثلاثة أشهر، في إطار الإصلاحات التي يقودها وزير الأمن القومي بن غفير. بفضل سلاحه الشخصي منع وقوع كارثة أكبر". ووصل بن غفير لاحقاً إلى مكان العملية، وقال: "لقد قمنا بقيادة الإصلاح الذي أثبت نفسه مراراً وتكراراً. سلاح للمدنيين هو سلاح ينقذ حياة الكثيرين".

"حماس" تبارك عملية أسدود: ردة فعل طبيعية على مجازر الاحتلال

وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومين في عمق كيان الاحتلال، وذلك إثر حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وتصاعد الانتهاكات بحق الضفة الغربية، واغتيال المقاومين فيها. وقالت حركة حماس، في بيان، إن "عملية إطلاق النار التي وقعت ظهر اليوم قرب أسدود المحتلة، هي ردة فعل طبيعية على ما يرتكبه الاحتلال في غزة من تجويع ومجازر بحق المدنيين، خاصة في شمال القطاع، وما يمارسه من جرائم في الضفة وساحات المواجهة كافة، وتأكيد أن ضربات المقاومة مستمرة ومتصاعدة رغم كل الإجراءات الأمنية".

وإذ نعت الحركة "منفذ العملية البطولية"، اعتبرت أن هذه العمليات هي التحرك الواجب والمناسب في ظل استمرار المجازر والترويع والحصار والتنكيل بحق شعبنا وأرضنا، وتمثل عملاً بطولياً جديداً يضاف لسجل مقاومتنا المتصاعدة في وجه اعتداءات الاحتلال، وتأكيد أن المجازر ستواجه بمزيد من الضربات. وأكدت الحركة أن هذه العملية، وما سبقها من عمليات في عمق الكيان، تثبت قدرة المقاومة على إيلام وإيجاع هذا العدو، والرد على مخططاته الخبيثة لوأد المقاومة والاستفراد بشعبنا وأرضنا.

ودعت الحركة، في ختام بيانها، إلى مزيد من العمليات الموجعة في قلب الاحتلال، ولمزيد من الغضب والتوحّد خلف خيار مقاومة الاحتلال، وإشعال جميع جبهات المواجهة حتى وقف العدوان ودحر الاحتلال.

ومطلع هذا الشهر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، مقتل 7 إسرائيليين وإصابة 9 آخرين بعملية إطلاق نار وطعن في يافا. وأعلن المتحدث باسم شرطة الاحتلال أنّ عناصره قامت بإطلاق النار على منفذي العملية، ما أسفر عن استشهادهما.

المساهمون