مقتل جندي في هجوم.. و"طالبان باكستان" تعلن وقف إطلاق نار مع الحكومة لأجل غير معلوم

03 يونيو 2022
قتل جندي باكستاني في هجوم لمسلحين على حاجز للجيش قرب الحدود الأفغانية (فرانس برس)
+ الخط -

بعد أن أعلنت "حركة طالبان" باكستان، أمس الخميس، تمديد فترة وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية إلى أجل غير معلوم، أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الجمعة، مقتل جندي في هجوم لمسلحين على حاجز للجيش في شمال وزيرستان القبلية المحاذية للحدود الأفغانية.

وقال مكتب العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، في بيان، إن مسلحين شنوا هجومًا مسلحًا خلال الليلة الماضية على حاجز للجيش في منطقة دته خيل بمقاطعة شمال وزيرستان، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل جندي من الجيش.

وأضاف البيان أن قوات الجيش شرعت بشن عملية في المنطقة، مؤكدا أن قوات الجيش "لن تساوم على أمن البلاد واستقرارها، وهي ماضية إلى الأمام في استئصال جذور الإرهاب".

وجاء الهجوم بعد يوم واحد من إعلان "حركة طالبان" الباكستانية تمديد فترة وقف إطلاق النار الذي بدأ أيام عيد الفطر إلى أجل غير معلوم.

وقالت الحركة، في بيان، إن اجتماعا عقد بين وفد قبلي وقادة الحركة الموجودين في كابول حاليا، أعلن على أثره تمديد فترة وقف إطلاق النار إلى أجل غير معلوم، مؤكدة أن هناك تقدماً ملحوظاً في المفاوضات بين الطرفين، فيما أشارت إلى أن المفاوضات متواصلة وسط توقع بتحقيق تقدم أكبر.

ووصل وفد قبلي باكستاني قبل يومين مكون من 53 شخصا إلى كابول للتفاوض مع "حركة طالبان" والمشاركة في المفاوضات المستمرة منذ شهر فبراير/ شباط بين الحركة وبين الحكومة الباكستانية.

وكانت "حركة طالبان" قد أعلنت، في الأول من الشهر الجاري، أنها لن تقبل الحوار مع الحكومة الباكستانية حتى تقبل الحكومة شرط استقلال المناطق القبلية، لكنها أمس أعلنت وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية.

يذكر أن "طالبان" قد أعلنت، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية، لكنها بعد شهر من ذلك أعلنت الانسحاب أحاديا من اتفاقية وقف إطلاق النار، بذريعة أن الحكومة الباكستانية لم تف بشروطها.

وتقوم "حكومة طالبان" في كابول حاليًا بالوساطة بين الطرفين. وكان الوفد القبلي الباكستاني قد التقى برئيس وزراء "حكومة طالبان" الملا محمد حسن أخوند بعد وصوله إلى كابول قبل يومين.

المساهمون