أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد جنودها نتيجة للقصف الذي طاول معسكر (زليكان) التابع لها شمالي العراق، الليلة الماضية، فيما أكدت تحييدها 3 من عناصر حزب "العمال الكردستاني" رداً على الهجوم.
وتعرّض، الليلة الماضية، معسكر (زليكان) الذي يضم قوات تركية، في محافظة نينوى، إلى قصف بثلاثة صواريخ، فيما لم يعرف وقتها حجم الخسائر والأضرار التي نجمت عن القصف.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: "أصيب أحد جنودنا بجروح خطرة في هجوم بقذائف الهاون شنه إرهابيو حزب العمال الكردستاني على إحدى قواعدنا"، مبينة أن "الجندي نُقِل إلى المستشفى، لكن لم يكن ممكناً إنقاذه".
وأضافت: "قمنا بالرد فوراً ووفقاً لمعلوماتنا الأولية، وتم تحييد ثلاثة إرهابيين (من عناصر حزب العمال الكردستاني)"، موضحة أن "الهجوم وقع في منطقة قريبة من الحدود التركية".
ويعد الهجوم على قاعدة زليكان الثاني من نوعه خلال العام الحالي، إذ تم استهداف المعسكر في إبريل/ نيسان الماضي بثلاثة صواريخ سقطت في محيطه.
ويتوقع أن تصعد أنقرة عملياتها العسكرية ضد عناصر "العمال الكردستاني"، في شمالي العراق رداً على الهجوم، وقال ضابط في قوات "البشمركة" الكردية إن "تحركات عناصر الحزب ليل أمس بدت حذرة وقليلة للغاية، بعد القصف الذي طاول قاعدة زليكان والرد التركي"، معتبراً أن "التصعيد التركي بعمليات القصف متوقع جداً خلال الأيام المقبلة".
وأضاف الضابط، في حديث لـ"العربي الجديد"، "نخشى من خطورة احتماء عناصر الحزب بالمدنيين كما بدأ منذ مدة بتحويل القرى لدروع بشرية له".
وأشار إلى أن "مخاطر وجود عناصر حزب العمال الكردستاني على الإقليم وعلى المدنيين الكرد ومصالحهم تتزايد"، داعياً الحكومة المركزية في بغداد إلى "إيجاد حل لإخراج عناصر الحزب من البلاد".
يأتي الهجوم على القاعدة التركية بعد ساعات من إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات العراقية في محيط سفارة أنقرة ببغداد، بعد معلومات عن استهداف إرهابي محتمل.
وخلال الأيام الأخيرة أصدرت مليشيات عراقية موالية لإيران تهديدات ضد تركيا، تتعلق بعملياتها العسكرية ضد مسلحي حزب العمال الذي ينشط في بلدات حدودية عراقية ويتخذها منطلقاً لتنفيذ اعتداءات إرهابية داخل الأراضي التركية.
ويحظى حزب العمال الكردستاني بدعم من قبل الفصائل المسلحة العراقية التي تعمل تحت غطاء "الحشد الشعبي"، والتي تدعم وجوده في العراق.
وتستهدف العمليات التركية مقار وتحركات عناصر حزب "العمال الكردستاني" في عدة مناطق شمالي العراق، أبرزها العمادية وزاخو وجبل متين وآفشين وباسيان وجبل كيسته والزاب، شمالي دهوك وشرقي أربيل، ونجحت لغاية الآن في القضاء على العشرات من مسلحي "حزب العمال" وتدمير مقرات ومخازن سلاح ضخمة تابعة لهم.