الجزائر تعرب عن قلقها من تطورات الأوضاع في تشاد
أعلنت الحكومة الجزائرية أنها تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في جمهورية تشاد بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي.
ودعت وزارة الخارجية الجزائرية التشاديين إلى التحلي بالمسئولية وتفضيل الحوار باعتباره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الراهنة والحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد.
وجددت الجزائر تمسكها الراسخ بالمبدأ الأساسي للاتحاد الأفريقي الرافض لأي تحولات غير دستورية، في إشارة إلى مبدأ التكتل القاري الذي يرفض الاعتراف بأي انقلاب عسكري أو وصول للسلطة بطرق غير دستورية.
مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي متأثراً بجروح أصيب بها في المعارك
أعلن الجيش التشادي، اليوم الثلاثاء، عبر التلفزيون الرسمي، مقتل الرئيس المنتخب إدريس ديبي متأثراً بجروح أُصيب بها على خط المواجهة مع مقاتلين متمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد، إن "رئيس الجمهورية (...) إدريس ديبي لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعاً عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة" مضيفاً: "نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء في 20 إبريل/ نيسان 2021".
وأعيد انتخاب الرئيس إدريس ديبي إتنو، الذي يحكم تشاد بقبضة حديدية منذ 30 عاماً، لولاية سادسة بحصوله على 79.32% من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 إبريل/ نيسان الجاري. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 64.81%.
وفاز الرئيس المنتهية ولايته من الدورة الأولى، على ما أوضح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة كودي محمد بام، وهو يكشف عن النتائج الرسمية "الموقتة"، إذ ينبغي للمحكمة العليا إقرارها بعد البت في طعون محتملة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، أمس الإثنين، أن مقاتلين متمردين في تشاد تحركوا على ما يبدو صوب العاصمة نجامينا، وأمرت موظفيها غير الأساسيين بمغادرة هذا البلد، محذرة من احتمال اندلاع أعمال عنف.
وقال متحدث باسم "جبهة التغيير والوفاق" المتمردة في تشاد، إن مقاتليها "حرّروا" إقليم كانم الواقع على بعد نحو 220 كيلومتراً من العاصمة نجامينا، ولكن الحكومة نفت ذلك.