قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، ليل الجمعة، إن أكثر من 50 مواطناً قُتلوا أثناء جمعهم الكمأ، إثر هجوم نفذه تنظيم "داعش" جنوب شرق مدينة السخنة، بريف حمص الشرقي، فيما أكدت وسائل إعلام معارضة للنظام أن الهجوم نفذه عناصر من مليشيا "لواء فاطميون" التابعة للمليشيات الإيرانية.
وقالت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري، إن "ثلاثة وخمسين مواطناً كانوا يجمعون الكمأ قُتلوا يوم أمس الجمعة، في اعتداء نفذه إرهابيو تنظيم داعش الإرهابي جنوب شرق مدينة السخنة بريف حمص الشرقي"، مضيفةً نقلاً عن مدير الهيئة العامة لمشفى تدمر الوطني، الدكتور وليد عودة، أن "جثامين 53 مواطناً وصلت إلى المشفى حيث تبين بعد الكشف عليها أن الوفاة ناتجة عن طلقات نارية بالرأس"، مبيناً أن "هناك خمس إصابات مختلفة نتيجة التعرض لشظايا في كامل أنحاء الجسم وقد أُجريت للمصابين الإسعافات اللازمة بمشفى تدمر وتم نقلهم إلى مشافي حمص".
من جانبه، أشار "راديو الكل" المعارض للنظام إلى أن "مليشيا (فاطميون) الإيرانية أعدمت، أمس الجمعة، رمياً بالرصاص 56 مدنياً، بينهم 8 نساء أثناء جمعهم للكمأ قرب مدينة السخنة بريف حمص الشرقي"، لافتاً إلى أن "قوات النظام أغلقت مدينة السخنة بريف حمص الشرقي بعد وصول المئات من أهالي ضحايا المجزرة التي ارتكبتها المليشيات الإيرانية".
ويوم الأربعاء الماضي، ذكرت "شبكة تدمر الإخبارية" أن "نحو 30 شخصاً، منهم عناصر في مليشيات الدفاع الوطني، قُتلوا وجرحوا، كما اعتُقل نحو 170 آخرين، بهجوم شنه عناصر تنظيم (داعش) على ورشات جني الكمأة في البادية السورية"، موضحةً أن "عدد القتلى تجاوز 10 أشخاص، من بينهم امرأتان من عشيرة البوادي، فيما بقية الجرحى والقتلى من عمال (الفعالة) الذين يجنون الكمأة وهم من عشيرة العمور، وعشيرة بني خالد، وعشيرة الموالي، إضافة إلى قتلى من مليشيات الدفاع الوطني وأحد أفراد جيش النظام السوري".
عمليتان أمنيتان ضد قادة "داعش"
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي لـ"قسد"، في بيانٍ له اليوم السبت، عن استهداف قياديين اثنين من تنظيم "داعش" في عمليتين أمنيتين ضد خلايا التنظيم بريف دير الزور الشرقي.
وأوضح المكتب في بيانه أن "وحدات مكافحة الإرهاب"، التابعة لـ"قسد"، نفّذت بدعم ومشاركة من قوات "التحالف الدولي" عملية أمنية في ناحية الصبحة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن مقتل القيادي في التنظيم يدعى مهند السّاري الفدغم، وهو أحد الأمنيّين الخطرين في "داعش" (الإرهابي)، وفق تعبيرها.
وأشارت "قسد" إلى أن العملية الثانية كانت في قرية الحاجنة بريف دير الزور الشرقي أيضاً، حيث نفذت وحداتها إنزالاً جوياً مع قوات التحالف الدولي، كانت تهدف به إلى إلقاء القبض على متزعم في تنظيم داعش ويدعى حمزة الحمصي، لافتةً إلى أن العملية الثانية أسفرت "عن إصابة 4 من قوات التحالف الدولي جراء تفجير الإرهابي نفسه ورفضه الاستسلام".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت، أمس الجمعة، أنها قتلت القيادي في تنظيم داعش المدعو حمزة الحمصي، في عملية نُفذت بالتعاون مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)، أصيب خلالها أربعة جنود أميركيين في شمال شرقي سورية.
وأضاف البيان أن الجنود الأربعة الذين أصيبوا بانفجار خلال هذا الهجوم يتلقون العلاج في منشأة طبية أميركية في العراق.
وفي الـ 24 من يناير/ كانون الثاني الفائت، نفذت مروحيتان أميركيتان عملية إنزال جوي بالاشتراك مع مجموعات أمنية تابعة لـ "قسد" في ناحية شحيل بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، أسفرت العملية عن اعتقال قيادي في "داعش" واثنين من مرافقيه، فيما أكد المكتب الإعلامي لـ "قسد" حينها أن "المعتقلين كانوا ينشطون في تجنيد العناصر وتوفير الدعم الميداني واللوجستي للخلايا".
إلى ذلك، استهدف مسلحون مجهولون على دراجة نارية، ليل الجمعة، برصاص مسدس كاتم للصوت، مدين النجم (34 عاماً)، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة، بالقرب من الطريق العام وسط بلدة جديد عكيدات شرقي محافظة دير الزور، فيما أُصيب الشاب أحمد السودات (30 عاماً) برصاص مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، بالقرب من سوق بلدة القهاوي ببلدة أبو حمام شرقي دير الزور، وسط توجيه اتهامات لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء العمليتين.
ونفّذت قوات "التحالف الدولي" بالاشتراك مع "قسد" عدة عمليات إنزال جوي في أرياف محافظة دير الزور، والحسة، والرقة، ضمن مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سورية، أسفرت تلك العمليات خلال الأشهر الست الماضية عن اعتقال وقتل عدة قادة وعناصر مُتهمين بالتعامل مع خلايا تنظيم داعش في المنطقة.