مقترح جديد في درعا يُواجه بالرفض من النظام السوري

19 اغسطس 2021
مقاتلون من المعارضة في درعا (فرانس برس)
+ الخط -

يدور في كواليس التفاوض بشأن درعا السورية أن وسطاء من المعارضة السياسة مرتبطون بروسيا اقترحوا على "لجنة التفاوض في درعا" تسليم كميات من الأسلحة مقابل ضم مجموعات من المقاتلين لـ"اللواء الثامن" الذي يتبع لـ"الفيلق الخامس"، فيما أكدت مؤسسة "نبأ" الإعلامية، المهتمة بأخبار محافظة درعا، أن ممثل النظام السوري في المفاوضات رفض المقترح.

وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر خاصة تؤكد أن المعارض السياسي المقرب من الإمارات وروسيا خالد المحاميد هو من قدم، مع عدد من النشطاء السياسيين المعارضين والمقربين من روسيا من أبناء مدينة درعا المقيمين في الخارج، المقترح الجديد على "لجنة التفاوض في درعا".

وذكرت "نبأ"، بحسب ما نقلت عن مصادرها، أن "المقترح كان عرضاً روسياً للجنة التفاوض بعد قرار الأخيرة رفض بند تسليم السلاح الخفيف"، مؤكدةً أن "المقترح يتضمن أن يتم ضم مجموعات من المقاتلين المعارضين إلى اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة، مع الاحتفاظ بسلاحهم الخفيف".

وأشارت إلى أن "رئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا، التابع للنظام، رفض مقترحاً من لجان التفاوض يتضمن (تأطير السلاح) خلال الاجتماع الأخير في مركز غرفة العمليات بمدينة درعا"، مضيفةً أن "لجان التفاوض حاولت، من خلال مقترحها، احتفاظ المقاتلين المعارضين بسلاحهم من خلال تشكيل لجان تُحسب على (الفيلق الخامس") أو قوات النظام، وهو ما رفضه اللواء لوقا بوصفه (محاولة التفاف) على بند تسليم السلاح الذي جاء ضمن خريطة الحل الروسي".

إلى ذلك، ورغم التأكيدات، نفى المتحدث الرسمي باسم "لجنة التفاوض في درعا"، المحامي عدنان المسالمة، في حديث لـ"العربي الجديد"، وجود هذا المقترح، مشددا على أن "الأمور ما زالت متعثرة في الوصول إلى أي اتفاق بين لجنة المفاوضات والوفد الروسي وضباط النظام السوري حتى الآن. ولا جديد".

ولاقت خريطة طريق الحل الروسية رفضاً شعبياً واسعاً في محافظة درعا، وسط دعوات وجهها الأهالي والناشطين للجان التفاوض برفض الموافقة على الشروط الروسية، التي تضمنت تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، وعودة المنشقين إلى ثكناتهم العسكرية، والتحاق المتخلفين بالخدمة الإلزامية، ودخول قوات النظام والمليشيات إلى الأحياء المحاصرة، وتهجير رافضي التسوية إلى الشمال السوري، بالتزامن مع استمرار قوات "الفرقة الرابعة" والمليشيات الإيرانية والعراقية في التصعيد العسكري، وحصار أحياء درعا البلد ومنطقة السد والمخيمات منذ أكثر من 60 يوماً، في ظل استمرار القصف المدفعي بشكلٍ يومي على تلك الأحياء، بالإضافة لمحاولات تسلل بين الحين والآخر من قبل مجموعات الفرقة.

دلالات