أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء، أن مقاتلات من طراز "ميغ -31 ك" الحاملة لصواريخ "كينغال" فرط الصوتية، وقاذفات "تو-22 م"، وصلت إلى قاعدة حميميم الروسية في منطقة جبلة بريف محافظة اللاذقية، شمال غربي سورية، في إطار التدريبات البحرية.
وأكدت الوزارة في بيانها، والذي نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية، أنه "تم نقل هذه الطائرات الحربية، على خلفية تواجد مجموعات جوية تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، لافتةً إلى أن "هذه المقاتلات والقاذفات ستشارك في التدريبات البحرية الروسية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط".
#Видео Самолеты дальней авиации Ту-22м3 и МиГ-31к с авиационным комплексом «Кинжал» прибыли на аэродром Хмеймим в Сирийской арабской республике для участия в военно-морском учении межфлотской группировки ВМФ в Средиземном море.#Минобороны #АрмияРоссии #БоеваяПодготовка #САР pic.twitter.com/vEPQTlTbA6
— Минобороны России (@mod_russia) February 15, 2022
وأوضحت الوزارة أن "المقاتلات والقاذفات قطعت مسافة أكثر من 1500 كيلومتر من قواعدها إلى حميميم في سورية"، مضيفةً أنه "خلال التمرين، سيتعين على طياري الطيران بعيد المدى المذكورين، تنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم".
واستقبل رأس النظام السوري، بشار الأسد، اليوم الثلاثاء في العاصمة السورية دمشق وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي وصل إلى قاعدة "حميميم" الجوية في سورية لتفقد سير مناورات البحرية الروسية في شرق المتوسط.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ لها نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية، إن "الوزير شويغو تفقد في ميناء طرطوس السوري التدريبات البحرية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط، واستمع إلى تقرير عن سير التدريبات على دحر سفن العدو المفترض".
وأشار بيان الوزارة إلى أن "أكثر من 15 سفينة حربية من أساطيل المحيط الهادئ والشمال والبحر الأسود تشارك في التدريبات على رصد الغواصات المعادية، وفرض السيطرة على الملاحة في البحر، وتنظيم عبور الطائرات لأجواء المنطقة".
إلى ذلك، أكد مصدر مسؤول، بمرصد "أبو أمين - 20"، وهو أحد المراصد التي تتبع حركة الطيران العاملة في منطقة إدلب، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن "طائرات "ميغ - 31 ك"، وقاذفات "تو - 22 م" وصلت مساء أمس الإثنين إلى قاعدة حميميم الجوية في منطقة جبلة بريف اللاذقية"، مشيراً إلى أن "هذه المقاتلات حلقت صباح اليوم الثلاثاء على علوٍ منخفض فوق البحر المتوسط، وسط عرض تدريبي".
وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن "إرسال هذا النوع من المقاتلات، يهدف إلى تعزيز قاعدة حميميم الجوية الروسية في سورية، بالإضافة لتوجيه رسائل تهديد لدول أوروبا، من خلال تواجد هذه المقاتلات الحديثة في المنطقة"، معتقداً أن "هذه الطائرات من الممكن أن تعود إلى روسيا بعد أسبوع من انتهاء التهديدات الروسية لأوكرانيا".
ولفت "أبو أمين" إلى أنه "عند إنتاج أي مقاتلة روسية أو سلاح روسي جديد، يتم جلبه إلى سورية لتجربته ضمن الأراضي السورية سواء لتجربة كيفية تحليق هذه المقاتلات أو عملها، أو نوعية الصواريخ ومدى فاعليتها"، موضحاً أن "طائرات "سوخوي – 22" تمت تجربتها في سورية، وطائرات "سوخوي – 57" تمت تجربتها في سورية أيضاً، وقصفت مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي في عام 2018".
من جهته، يرى العقيد الطيار مصطفى بكور، وهو الناطق الرسمي باسم فصيل "جيش العزة" المنضوي ضمن غرفة عمليات "الفتح المبين" العاملة في منطقة إدلب، في حديث لـ "العربي الجديد"، أن "قاعدة حميميم قاعدة متقدمة لسلاح الجو الروسي على البحر المتوسط، وتستخدم لتدريب الطواقم الروسية على العمليات الجوية".
ولفت القيادي في المعارضة السورية إلى أنه "من الطبيعي أن يتم تبديل الطواقم بعد انتهاء تدريبهم والمجيء بطواقم جديدة، وأما عن الطائرة "ميغ - 31 ك" فهي مخصصة للتصدي للمقاتلات والأقمار الصناعية على ارتفاعات عالية، وهذه الأهداف غير موجودة لدى الثوار"، مؤكداً أنه "يمكن تفسير قدومها مع القاذفات الإستراتيجية لقاعدة حميميم على أنه في إطار الانتشار الاستراتيجي للقوة الجوية الروسية وسط تأزم الموقف في أوكرانيا".