مفوض "أونروا": حرب صامتة بالضفة الغربية والوضع في غزة مروّع

16 أكتوبر 2024
لازاريني خلال مؤتمر صحافي في عمّان، 9 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لأونروا، أن الدمار في غزة جراء الحرب الإسرائيلية غير مسبوق، حيث دُمرت 70% من البنى التحتية، وأصبحت أونروا هدفًا للحرب، مع تزايد مشاعر تطبيق القانون الدولي بانتقائية.

- أجرى لازاريني تحقيقًا مع 19 موظفًا بشأن علاقتهم بحماس، ووجد أن الأدلة غير كافية، مشيرًا إلى استشهاد 200 موظف وتضرر البنية التحتية بشكل كبير.

- لازاريني حذر من أن تفكيك أونروا سيضعف الأدوات المتاحة للنظام العالمي، مشيرًا إلى استهداف وكالات أممية أخرى مثل يونيفيل في لبنان.

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، أن الدمار في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية "غير مسبوق"، وأن تدمير أونروا أصبح من أهداف الحرب. كذلك، نبه لازاريني إلى "حرب صامتة في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد أكثر من 700 شخص".

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحافي في برلين، إن "هناك مشاعر متزايدة بأن القانون الدولي يُطبّق بانتقائية، خاصة مع ما يحدث في غزة". وأضاف أن "نحو 70% من البنى التحتية في قطاع غزة دُمرت"، و"الوضع في غزة مرّوع بالنسبة لعاملي الإغاثة المحترفين وحجم الدمار غير مسبوق". وتابع أن "أغلبية سكان قطاع غزة تكتظ بهم منطقة لا تتجاوز 10% من مساحة القطاع كاملا"، و"نحو 400 ألف شخص عالقون في شمال قطاع غزة". وشدد على أن "إسرائيل لا تسمح لوسائل الإعلام العالمية بالذهاب إلى غزة، والمعلومات التي ترد من هناك محدودة". وهاجم لازرايني إسرائيل قائلا إن "تفكيك أونروا أصبح هدفا من أهداف الحرب"، مشيرا إلى أن "مشرعين إسرائيليين يعملون على إصدار قوانين لتفكيك أونروا".

وزعمت إسرائيل أن موظفين في الوكالة شاركوا في هجوم حركة حماس على قواعد عسكرية ومستوطنات بمحاذاة غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال لازاريني عن ذلك "أجرينا تحقيقا مع 19 موظفا بشأن علاقتهم بحماس، وأظهرت النتائج أن الأدلة غير كافية وغير موثقة". وأردف: "200 من موظفينا استشهدوا في غزة، وتضررت بنانا التحتية بشكل كبير.. طواقمنا الموجودة في غزة لم تتعرض لهذا العدد من الهجمات من قبل".

ومشيرا إلى الولايات المتحدة، أفاد لازاريني بأن "جميع الدول استأنفت مساهماتها المالية لدعم الوكالة، باستثناء دولة واحدة". ولفت إلى أن "وكالات أممية أخرى جرى استهدافها مثلنا، بينها يونيفيل في لبنان".

وبخصوص لبنان، قال لازاريني إن الوكالة تراقب الوضع هناك، متحدثا عن مخاوف بشأن "وضع النازحين الذين تجاوز عددهم مليونا و200 ألف".

ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، تضررت مواقع ليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة ليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة. وينفي نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمداً قوات يونيفيل في لبنان ويريد سحبها من مناطق القتال. وحذر لازاريني من أنه "إذا تم التخلص من الوكالة (أونروا) فإن ذلك سيضعف الأدوات المتاحة للنظام العالمي".

(الأناضول، العربي الجديد)