مفاوض إسرائيلي لعائلات المحتجزين: اغتيال السنوار لم يغير شيئاً وعلينا تقديم تنازلات

21 أكتوبر 2024
من تظاهرة في تل أبيب تطالب بإطلاق سراح المحتجزين في غزة، 19 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار لم يغير مواقف إسرائيل أو حماس، حيث تظل المطالب كما هي، ويستمر النظام في غزة بمهامه دون تفكك.
- المسؤولون الإسرائيليون يرون ضرورة إبداء مرونة في المفاوضات، مثل الانسحاب من محور صلاح الدين، لتحقيق تقدم في الصفقة مع حماس.
- رغم الضغوط من أهالي المحتجزين، لم تتغير التعليمات الأمنية الإسرائيلية، ويظل القضاء على حكم حماس جزءاً من أهداف إسرائيل الاستراتيجية.

نقلت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الاثنين، عن مسؤول رفيع في فريق التفاوض الإسرائيلي، لم تسمّه، أن اغتيال إسرائيل زعيم حركة حماس يحيى السنوار، الأسبوع الماضي، لم يسفر عن تغيير في مواقف الجانبين، وأن على إسرائيل إبداء مرونة من أجل الدخول في مفاوضات جديدة لإبرام صفقة. وذكرت الصحيفة أن المسؤول المذكور قال في محادثة أجراها في الأيام الأخيرة مع أهالي محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة أن رحيل السنوار "لم يغيّر الموقف في الجانب الإسرائيلي بشكل فعلي. ولم تكن هناك دعوات للتحرك أو التنازل عن مواقف معيّنة". وأضاف المسؤول متحدثاً لأهالي المحتجزين: "أما من جانب حماس، فهم يتعاملون حالياً مع اختيار بدلاء، وليس هناك استعداد لإبداء مرونة أو تغيير في المواقف. مطالبهم من أجل التوصّل لاتفاق هي المواقف ذاتها منذ 2 يوليو/ تموز. لا يوجد تفكك هناك، ويستمرون في مهامهم. النظام هناك مستقر. لقد تلقّى ضربة، ولكنه يقوم بمهامه. سيقومون أولاً بتعيين البدلاء وإعادة ترتيب أمورهم والاستعداد لمواصلة المحادثات من الموقف نفسه، دون التخفيف منه، بل قد يصلّبون موقفهم أيضاً".

وأوضح المسؤول أنه منذ استشهاد السنوار عُقد اجتماع للمجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) واجتماعات أخرى، عُرضت خلالها مراجعات وتقييمات استخباراتية على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن وضع المحتجزين، لكن لم يحدث أي تغيير في الموقف الإسرائيلي. وأضاف "نحن في الوضع نفسه إلى حد كبير. الاغتيال لم يغيّر شيئاً في مواقفناً أو مواقفهم، ولا في التعليمات الموجّهة إلى المؤسسة الأمنية. يجب الضغط على حماس لبدء مفاوضات".

ووفقاً لأقوال المسؤول الرفيع ذاته، فإن موقف المؤسسة الأمنية يتمثل بأنه يجب استغلال "الإنجاز" (أي قتل السنوار) من أجل التقدّم نحو صفقة، ولكن في رأيه يجب على إسرائيل تقديم تنازلات، ويقول: "يجب أن تكون هناك مرونة في موقف إسرائيل من أجل الدخول في مفاوضات. على سبيل المثال الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفي). وبدون هذه المرونة لن يكون هناك أي تقدّم في المفاوضات. ولا أرى أن حماس ستبدي مرونة الآن".

إلى ذلك، أعرب المسؤول أثناء لقائه عائلات المحتجزين الإسرائيليين عن أمله بأن تفضي العمليات ضد حزب الله في الشمال (على جبهة لبنان) وفي جباليا في قطاع غزة، وكذلك الهجوم المحتمل على إيران، إلى تحسين ظروف الصفقة، لكنه أوضح أنه "إلى حد كبير نحن في الوضع نفسه. فالاغتيال لم يخلق مرونة". وأشار المسؤول إلى أن القضاء على حكم حماس يظل جزءاً من أهداف حرب إسرائيل. وأضاف "لهذا السبب لم تتغير التعليمات الموجهة إلى المؤسسة الأمنية ​​أيضاً".

في غضون ذلك، يواصل أهالي المحتجزين الإسرائيليين الضغط على حكومتهم لإبرام صفقة مع حركة حماس، خاصة عقب إفشال نتنياهو التوصل إلى صفقة على مدار عام كامل. وعقب استشهاد السنوار، أعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي عن أمله بمساهمة ذلك على نحو كبير في إطلاق سراح المحتجزين. ووصف الجيش مقتل زعيم حماس بأنه "فرصة استراتيجية كبيرة" يجب عدم إضاعتها.

المساهمون