استمع إلى الملخص
- هاريس أكدت أنها ستظل على تواصل مع الجالية المسلمة والفلسطينية حول الحرب في غزة، وستعمل على حماية المدنيين ودعم القانون الدولي الإنساني.
- حركة غير ملتزم الوطنية تعارض دعم الرئيس بايدن لإسرائيل وتطالب بوضع شروط على التمويل العسكري الأميركي، مستغلة تأثيرها في الحزب الديمقراطي.
قال معاون لنائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اليوم الخميس، إن الأخيرة لم توافق على مناقشة فرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، في تبادل للآراء مع نشطاء مؤيدين للفلسطينيين يطالبون بتغييرات في السياسة الأميركية تجاه حليفتها في غمرة حرب غزة. وكانت حركة غير ملتزم الوطنية، قالت في وقت متأخر أمس الأربعاء، إن هاريس، مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة لعام 2024، "أبدت تعاطفها وعبرت عن استعدادها للاجتماع مع زعماء حركة غير ملتزم الوطنية لمناقشة حظر الأسلحة"، في تواصلها أثناء الحملة في ديترويت، بحسب قول المعاون.
وقال المعاون الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، إن هاريس لم تعبر عن استعدادها لمناقشة حظر الأسلحة. لكن متحدثاً باسم الحملة قال إن هاريس أبلغت أعضاء الجالية المسلمة والفلسطينية، أنها ستظل على تواصل معهم حول الحرب في غزة. وذكر مستشار هاريس لشؤون الأمن القومي، فيل جوردن، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس: "أوضحت نائبة الرئيس أنها ستعمل دوماً على التأكد من أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها ضد إيران والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران. ولا تدعم حظر الأسلحة على إسرائيل. وستواصل العمل لحماية المدنيين في غزة ودعم القانون الدولي الإنساني".
وقال اثنان من مؤسسي حركة غير ملتزم، هما ليلى العبد وعباس علوية، إنهما تحدثا لفترة قصيرة من الوقت مع هاريس ومرشحها المعلن عنه حديثاً لمنصب نائب الرئيس في السباق الرئاسي، تيم والز، حاكم ولاية مينيسوتا، عن مخاوفهما من تزويد الولايات المتحدة إسرائيل بالأسلحة في وقت تخوض فيه حرباً في غزة. وقال علوية، اليوم الخميس، إنه والعبد طلبا تحديداً اجتماعاً لمناقشة الطلب بفرض حظر على الأسلحة على إسرائيل، "وفي كلتا الحالتين، عبرت نائبة الرئيس هاريس عن استعدادها للمتابعة". وأضاف علوية أن تواصله مع مكتب هاريس مشجع جداً، و"نأمل أن تستمر المناقشات المثمرة".
وتعارض حركة غير ملتزم الوطنية دعم الرئيس جو بايدن القوي لحرب إسرائيل التي شرّدت ما يقرب من 80 بالمائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسببت في نقص حاد في الغذاء. وأدت الكارثة الإنسانية في غزة إلى ظهور دعوات تطالب واشنطن بوضع شروط على مليارات الدولارات من التمويل العسكري وغيره من المساعدات التي تقدمها لإسرائيل، والتي تلقت مساعدات أميركية منذ الحرب العالمية الثانية أكثر من أي دولة أخرى. وأوقفت الولايات المتحدة في مايو/أيار شحنة قنابل زنة ألفي رطل وخمسمائة رطل بسبب قلق تجاه التأثير الذي قد تحدثه في غزة.
وانحازت للحركة أصوات بأعداد كبيرة خلال المنافسات على بطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي في ميشيغن ومينيسوتا وهاواي، كما حصلت الحركة على دعم ما لا يقل عن 25 مندوباً بالحزب. وقال قادة الحركة إنهم يريدون استغلال قدرتهم على التأثير في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي هذا الشهر في شيكاغو.
(رويترز)