- المتظاهرون والشيخ محمد محاميد شددوا على ضرورة الصبر والمثابرة لتحقيق العدالة، مؤكدين على الطابع السلمي للتظاهرات وأهمية قضية يعقوب للجميع.
- خلال جنازة طوخي، أكد سامي أبو شحادة على الوحدة في مواجهة الظلم وأهمية يعقوب في المجتمع، مشيرًا إلى الحادث كجزء من مشكلة أوسع في تعامل الأجهزة الأمنية مع العرب.
مددت المحكمة في تل أبيب اليوم الأربعاء، اعتقال الشرطي قاتل الشهيد يعقوب طوخي من مدينة يافا لمدة خمسة أيام، بينما تظاهر أهالي يافا أمام مجمع المحاكم في تل أبيب، تزامنا مع عقد جلسة النظر في القضية، مطالبين بمعاقبة القاتل. وكان يعقوب طوخي (48 عاما) قد قتل يوم الجمعة الفائت في يافا، برصاص شرطي إسرائيلي كان يلبس اللباس المدني حين دار نقاش بينهما، قبل أن يطلق الشرطي 11 رصاصة عليه مما أدى إلى قتله بالقرب من منزله.
وحمل المتظاهرون أمام مجمع المحاكم لافتات كُتب عليها: "الدم العربي ليس رخيصا"، و "لن نتنازل عن دم يعقوب"، وهتفوا: "يا يعقوب ارتاح ارتاح واحنا منكمل كفاح". وتحدث الشيخ محمد محاميد إمام مسجد النزهة بيافا أمام المتظاهرين قائلا: "نتواجد اليوم في أول جلسة للقاتل المجرم الذي قتل يعقوب بدم بارد، وسوف نشهد جلسات محاكم عدة مستقبلا.. نفسنا يجب أن يكون طويلا، سوف نتواجد في كل الجلسات حتى يفهموا أن هذه قضية رأي عام وهذه قضية بلد وليست قصة يعقوب وحده أو قصة والدته أو قصة الصغيرات بناته اللواتي أصبحن يتيمات".
وتابع محاميد: "الأمر الآخر، نحن نقف هنا بشكل سلمي لأننا سلميون ولا نحب أن نؤذي أحدا، والهمجي والإرهابي هو الذي قتل يعقوب وليس سواه، وكما تتواجد الشرطة هنا بأعداد كبيرة كان يجب أن تتواجد في وجه قاتل يعقوب".
وشهدت جنازة طوخي يوم السبت الماضي في يافا، مسيرة غاضبة من قبل أهالي المدينة منددين بقتل الشهيد. وقال سامي أبو شحادة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وهو ابن مدينة يافا، في تسجيل مصور عبر صفحته بموقع فيسبوك: "يعقوب طوخي ابن يافا كلها و ليس فقط ابن عائلة طوخي، وهذا الملف هو ملفنا جميعا، وحضورنا في هذه المحكمة يؤكد للقضاة في المحكمة والأجهزة الأمنية العنصرية في دولة إسرائيل أننا نتمسك بحقنا في هذه المعركة المهمة".
وكتب شحادة عن الشهيد طوخي بعد استشهاده بيوم قائلا: "يعقوب طوخي (48 عامًا) أخي وصديقي ابن يافا البارّ، قتل أمس بدم بارد، لأنّه عربيّ، على يد شرطيّ مجرم.. أعرف يعقوب منذ 30 عامًا. نشطنا معًا من خلال أطر متعدّدة من خلال الرّابطة لرعاية شؤون عرب يافا. كلّ يافا تعرف يعقوب، أب لطفلتين رائعتين، إنسان خلوق ومعطاء وسمعته الطّيّبة تسبقه دائمًا، يعمل في السّفارة الأميركيّة ويتطوّع كمسعف منذ سنوات طويلة. أهالي البلد يعرفونه، كما أنقذ حياة العديد من النّاس عربًا ويهودًا".
وأضاف: "ما حدث أمس هو خلاف تافه مع شرطيّ يقال إنّه "مستعرب" ولأن هذا الشرطيّ هو جزء من الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، والتي فيها قتل المواطن العربيّ هي جريمة لا يعاقب عليها القانون، فهذا الشرطيّ قام بعدد من الجرائم، بدءًا من اعتداء جسدي مبرح بعد خلاف بسيط جدًّا جعل الشرطيّ المجرم يضرب يعقوب بشكل وحشيّ وبربريّ وهو يرتدي زيّه الرسميّ كمسعف، ثمّ يسحب سلاحه، ويطلق عليه 11 رصاصة في الجزء العلويّ من جسمه بهدف قتله. لم يكتف الشرطيّ بالضرب والقتل، بل استمرّ بتوجيه الشّتائم، الصّراخ، والعربدة على النّاس العزّل بالمنطقة موجّهًا سلاحه نحوهم.. مع الأسف هذه الجرائم لن تنتهي هنا، بل سوف تستمرّ من خلال عمليّة "التّحقيق" التي سيقوم بها "ماحاش" جسم التّحقيق التّابع للشّرطة، والجميع يعلم أنّه جسم متخاذل لتبييض جرائم الشّرطة، وليست لديه أيّة مصداقيّة".