مظاهرات معارضة للسيسي في محافظات مصرية لليوم الخامس

25 سبتمبر 2020
استنفار أمني قبيل "جمعة الغضب" (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت مدن وقرى مصرية مظاهرات ضد نظام حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لليوم الخامس على التوالي، وبعد أن كانت معظم المظاهرات تتركز في قرى ومدن محافظات الجيزة، امتدت اليوم لتشمل قرى ومدنا بصعيد مصر.

وفي الوقت ذاته زاد عدد المعتقلين على خلفية المظاهرات، وبحسب مصدر أمني فإن عددهم وصل إلى بضع مئات، تمت إحالتهم إلى نيابة أمن الدولة، بتهم تتعلق بتلقي تمويل من الخارج بهدف إحداث الفوضى في البلاد.

وفي منطقة "المنصورية" في الجيزة، خرج متظاهرون يهتفون "بالطول بالعرض.. هنجيب السيسي الأرض".

وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو من داخل قرية "كفر قنديل" بمركز أطفيح بالجيزة، والتي مثّلت بؤرة غضب لخمسة أيام على التوالي، ويُظهر الفيديو جنوداً من قوات الأمن المركزي يطلقون الرصاص الحي من أسلحة آلية، على المتظاهرين في أثناء فض مظاهرة شعبية.

وفي مركز مطاي بمحافظة المنيا، خرجت مظاهرة مساء الخميس تطالب برحيل السيسي، وهتف المتظاهرون خلال المسيرة "ارحل يا سيسي". كما خرجت مظاهرة في منطقة العوامية بمحافظة الأقصر تطالب برحيل السيسي عشية الدعوات للتظاهر في جمعة الغضب 25 سبتمبر/أيلول. وتركزت المظاهرات بشكل خاص في مركز أطفيح بالجيزة والذي شهد اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الشرطة، وحرق مدرعة تابعة للأمن.

وهاجمت مساء الأربعاء قوات الأمن المصرية أهالي يتظاهرون في منطقة كفر قنديل التابعة لمركز أطفيح بمحافظة الجيزة، بعد أن هتف المتظاهرون "ارحل يا سيسي". وحاولت قوات الأمن فضّ المظاهرة باستخدام الرصاص والغاز والخرطوش، ولكن المتظاهرين تصدوا لهم. وواصلت قوات الأمن اعتقال العشرات من المواطنين في القاهرة والمحافظات، وهي الحملة التي انطلقت قبل اندلاع المظاهرات منذ 5 أيام.

وكان مصدر حقوقي قد كشف لـ"العربي الجديد" أن قوات الأمن قد اعتقلت أكثر من 170 شخصاً من أربع قرى، في مركز أطفيح، والتي شهدت احتجاجات شعبية متفاوتة الشدة أمس، وعلى رأسها قريتا الكداية وصول، حيث تم إبلاغ ذويهم باحتجازهم بمعسكرين للأمن المركزي لحين إحالتهم للنيابة العامة.

وفتحت النيابة بالفعل قضايا جديدة للمشاركين في المظاهرات، وكذلك للمعتقلين في الأيام السابقة، تتضمن اتهامات بالانتماء لجماعات محظورة، وبثّ شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي وإساءة استخدامها، كما تم استخدام محتويات هواتف معظمهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كأدلة لاتهامهم.

المساهمون